مسيرتان حاشدتان في مديرية جهران وفاءً للشهداء وإسنادًا لغزة
ذمــار نـيـوز || أخبار ذمار خاص ||
12 سبتمبر 2025مـ –20 ربيع الأول 1447هـ
شهدت مديرية جهران بمحافظة ذمار، اليوم، مسيرتين جماهيريتين حاشدتين تحت شعار “وفاءً للشهداء .. لن نتراجع في إسناد غزة مهما كانت التضحيات”.
وردد المشاركون في المسيرتين بمدينة معبر، ومربع صنعه، شعارات منددة بجرائم العدو الصهيوني في قطاع غزة، وهتافات معبرة عن الاعتزاز بما يسطره اليمن من موقف إيماني وإنساني في نصرة غزة.
وأكدوا أن دماء الشهداء التي تسيل في غزة واليمن ستظل منارة هداية للأمة، ودافعاً لمزيد من الصمود في مواجهة قوى العدوان والاستكبار العالمي، وأن اليمنيين كانوا وسيظلون في طليعة الشعوب الحرة المتمسكة بواجباتها الدينية والإنسانية تجاه القضية الفلسطينية.
وعبّروا عن اعتزازهم بالمواقف التاريخية للشعب اليمني وقيادته الثابتة تجاه فلسطين، باعتبارها قضية الأمة الأولى ومحل إجماع شعبي ورسمي، مؤكدين أن تلك المواقف ستبقى خالدة رغم كل التحديات.
وجدّدوا العهد بالمضي في طريق النضال والنصرة للمستضعفين، واستمرار المشاركة الفاعلة بالفعاليات والأنشطة الداعمة لفلسطين حتى تحقيق النصر وزوال الاحتلال.
وجددّ بيان صادر عن المسيرتين، التأكيد على أن الثبات والإصرار والتضامن مع أبناء غزَّة يأتي من منطلق الشعور العميق بالغيرة على أبناء الأمة الذين يتعرضون للقتل دون رد.
وأشار إلى أن الشعب اليمني، ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها، يعتبر فلسطين قضيته المركزية التي لا يمكن التخلي عنها.
ولفت البيان، إلى محاولات الكيان الصهيوني بدعم أمريكي فرض الاستباحة على الأمة، مؤكدًا أن الخروج في مسيرات رد عملي على تلك المحاولات، وإعلان بأن اليمن لن يقبل ذاك النهج.
واستنكر موقف الأنظمة العربية الخانعة التي تكتفي بالمشاهدة بينما تُذبح غزة من الوريد إلى الوريد، مؤكدًا على موقف اليمن الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح البيان أن المشاركة في مسيرات مليونية، هي استجابة دينية وطاعة لله، وتُعد “أعظم معركة” يخوضها الشعب اليمني لدعم القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، ومواجهة “أبشع مجرمي العالم”، اليهود والأمريكان.
وخاطب أبناء غزة بالقول “الشعب اليمني لن يترككم مهما كانت التضحيات، وثمن المواقف العظيمة الدماء، لكن عاقبتها النصر الموعود والفتح المبين”، محذراً من أن عاقبة التفريط هو الذل والهوان، والتاريخ سيشهد على ذلك.
وأكد البيان، أن الأمة الإسلامية أمة وجسد واحد، يرفض واقع التقسيم والتفتيت الذي يفرضه الأعداء، لافتًا إلى أن أي عدوان أو استباحة في أي بلد إسلامي هو استهداف للجميع، وأن أي شهيد يسقط هو شهيد الجميع.
وأضاف :”ونحن ما زلنا في شهر ربيع النور والنبوة، وأجواء العودة الصادقة إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وفي وقت تعيش فيه الأمة حالة غير مسبوقة من الاستباحة والتفتت والتشرذم، ووفاءً لدينه ومنهجه، نعلن تمسكنها بالجهاد والصبر، والتضحيات”.
وجدّد البيان التضامن مع قادة المقاومة الإسلامية في حركة حماس، الذين تعرضوا للغدر الصهيوني في قطر، ومع الشعب القطري الشقيق، ورفض حالة الاستباحة الصهيونية بحقهم وبحق سيادة بلدهم، والوقوف في وجه حالة الاستباحة.
وبارك العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد كيان العدو الصهيوني، مؤكدًا أن المعركة كبيرة لكن الثقة بالله والتوكل عليه سيحققان المعجزات، حاثًا على بذل المزيد من الجهود لتطوير القدرات العسكرية لردع الصهاينة والأمريكان.