عدوان صهيوني يطال أعيانًا مدنية.. ووعيد يمني بـ عقاب حتمي وبفرصة أكبر
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
10 سبتمبر 2025مـ 18 ربيع الأول 1447هـ
تعرّضت العاصمة صنعاء عصر اليوم، لعدوانٍ صهيوني غاشم استهدف أعيانًا مدنيةً، غير أن الدفاعاتِ الجوية اليمنية خطّت ملحمةً جديدة حين تصدّت للطائرات المقاتلة، وأطلقت صواريخ أرض جو أجبرت معظم التشكيلات القتالية المعادية على الانسحاب قبل تنفيذ مهامها.
في مشهدٍ يختزل عنفوان اليمن وصلابته، لم ينتظر الرئيس مهدي المشاط انقشاعَ دخان الغارات، ليخرجَ بتصريح ناري، مؤكّـدًا أن “العدوان الصهيوني الغاشم على بلدنا فاشل، وعلى جميع الصهاينة البقاء في حالة استعداد، فالرد آتٍ لا محالة.. والعدوان منحنا فرصةً أكبر للرد بكل ما أوتينا من قوة”.
في السياق، أكّـد المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن العدوان باء بالفشل، حَيثُ “تم إفشال الجزء الأكبر من العدوان وتحييد سرب من الطائرات التي كانت تتجه نحو بعض المحافظات اليمنية”، مشدّدًا على أن “هذا العدوان الغاشم لن يمر دون رد وعقاب”.
وكشفت مصادر عسكرية يمنية أن الأهداف التي طالها القصف لم تكن سوى منشآت مدنية، بينها المجمع الحكومي في الجوف، ومقر التوجيه المعنوي في حي التحرير بصنعاء، إضافة إلى محطة طبية للقطاع الصحي في شارع الستين.
ونفت القوات المسلحة اليمنية مزاعم العدوّ الإسرائيلي باستهداف منصات إطلاق صواريخ، مؤكّـدةً أن غاراته طالت أعيانًا مدنية بحتة، ومنها صحيفتا 26 سبتمبر واليمن، وهناك شهداء وجرحى من الصحفيين والصحفيات وكذلك من المواطنين والمارة.
ورأى مراقبون أن هذا الاستهداف يبرهن على عجز الكيان الصهيوني وفشله الذريع، مشيرين إلى أن ارتقاء شهداء مدنيين وجرحى، وتضرر منازل ومبانٍ خدمية، دليل إفلاس وعربدة، كما هي عادته في كثير من جرائمه.
وشدّد رئيس وكالة سبأ الرسمية نصر الدين عامر على أن العدوان “لن يوقف اليمن عن إسناد غزة ولا عن الرد على معادلة الاستباحة الصهيونية”.
أما عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد فوصف العربدة الصهيونية بـ “محاولة يائسة من مجرم مفلِس لصناعة نصر إعلامي وهمي”، مؤكّـدًا أن “الموقف اليمني ثابت في نصرة فلسطين مهما بلغت التضحيات”.
وعلى الجانب الآخر، حاول وزير الحرب الصهيوني “إسرائيل كاتس” التفاخر بما سمَّاها “ضربةً موجعةً” لوَحدة الإعلام الحربي اليمني، غير أن محللين إسرائيليين سخروا من بيانه، معتبرين أن “يدَ إسرائيل الطويلة” لم تستهدفُ سوى أعيان مدنية، وأن التباهيَ في غير وقته؛ إذ الرد اليمني قادم وأكثر عنفًا.
ويواصل العدوّ الصهيوني تصعيده ضد صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، في محاولةٍ بائسة لإجبار اليمن على وقف مساندته لغزة، إلا أن جرائمه لم تزد الشعبَ اليمني إلا ثباتًا، فيما تتواصل العمليات اليمنية الموجعة في عمق الكيان، كان آخرها استهداف مطار رامون في جنوب فلسطين المحتلّة قبل يومين.