الخبر وما وراء الخبر

إدانات يمنية علمائية وسياسية وحزبية تدعو الشعوب والأنظمة لمواجهة الخطر الصهيوني

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

10 سبتمبر 2025مـ 18 ربيع الأول 1447هـ

قوبلت جريمة العدو الصهيوني في الدوحة بإدانات يمنية واسعة، من أعلى هرم السلطة إلى كل الشرائح العلمائية والسياسية والحزبية، لتجدد التحذير من الخطر الصهيوأمريكي، والتأكيد على سبل المواجهة.

وبعد تصريحات للرئيس مهدي المشاط وبيانات للحكومة والخارجية وسياسيي أنصار الله، أصدرت رابطة علماء اليمن وعديد الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية ومجلسي النواب والشورى بيانات أدانت الجريمة، وحثّت على معاقبة المجرم.

اعتبرت رابطة علماء اليمن الاستهداف الصهيوني لوفد حماس اعتداءً همجيًا وجنونياً، يكشف مجددًا النزعة الإجرامية والوحشية والدموية لقادة الاحتلال المعروفين عبر تاريخهم بالفاشية والغدر.

وأشارت إلى أن العربدة الصهيونية والجرأة على استباحة العواصم العربية ما كانت لتكون لولا تخاذل الأنظمة وتقاعس الرؤساء والملوك عن أداء واجب النصرة لغزة وفلسطين، وتفرجهم وسكوتهم طيلة 700 يوم على جرائم الإبادة والحصار والتجويع بحق مليوني مسلم في غزة.

ودعت كافة المسلمين، أنظمة وشعوبًا ونخبًا، إلى توحيد الكلمة ووحدة الصف لمواجهة العدو، وقطع العلاقة الدبلوماسية مع أمريكا والكيان الصهيوني، والوعي بأهمية وأثر وفاعلية سلاح المقاطعة.

كما دعت الدول الخليجية على وجه الخصوص إلى أخذ الدرس والعبرة ومراجعة الحسابات والعودة إلى الحضن العربي والصف الإسلامي المقاوم للكيان الصهيوني والمناهض للتواجد الأمريكي في المنطقة والخليج، وترك الاحتماء بالقواعد الأمريكية التي كشفت عملية اليوم أن وظيفتها الأولى هي حماية العدو الإسرائيلي.

من جهته، حذّر مجلس النواب من خطورة التصعيد الصهيوني على أمن واستقرار المنطقة، معتبرًا ما حصل في الدوحة انتهاكًا سافرًا لسيادة دولة عربية، ونسفًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

واستهجن استمرار الصمت العربي والإسلامي المعيب والمخزي، داعيًا برلمانات وأحرار العالم الحر إلى التحرك لإيقاف العربدة والهوس الصهيوني، الذي يقود المنطقة والعالم إلى المزيد من الخراب والدمار، وأصبح يشكّل خطرًا على أمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع.

ولفت تحالف الأحزاب والمكونات المناهضة للعدوان إلى أن الجريمة تأتي في سياق التصعيد المستمر والعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، معبراً عن التضامن الكامل مع المقاومة والفلسطينية، ومع دولة قطر في مواجهة هذا الانتهاك السافر.

واستنكر المواقف الخجولة لبعض الدول التي لم ترتقِ إلى مستوى الجريمة المرتكبة، والتي تشجع الاحتلال على التمادي في غيه.

كما أكدت الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان استمرار الثبات والمساندة والدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في الداخل الفلسطيني وفي أي مكان في العالم.

ودعت كافة القوى الحرة في العالم والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، والوقوف بحزم ضد هذه الانتهاكات، والعمل على محاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه، مشيرة إلى أن الموقف الضعيف للمجتمع الدولي أمام هذه الجرائم والانتهاكات يجعله شريكًا فيها.

وكان “التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري” قد أصدر بيانًا طالب فيه الدول العربية التي طبّعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني باتخاذ مواقف حازمة ضد هذا العدوان، مهيبًا بالدول الإسلامية إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وحث الشعوب الحرة في العالم على تصعيد الضغوط على الكيان الغاصب لوقف جرائمه. فيما أكد الحزب القومي الاجتماعي أن الاعتداء على وفد حماس في الدوحة يجب أن يكون درسًا كافيًا لقطر ولسائر الدول العربية والإسلامية، بأن لا أمان مع اليهود ولا سلام مع كيانهم الغاصب، وأن أي رهان على الحماية الأمريكية ما هو إلا وهم قاتل لا يجلب سوى المزيد من الدماء والمآسي.

وأكد أن التجارب أثبتت أن أمريكا والكيان الصهيوني وجهان لعملة واحدة في مشروع الهيمنة والدمار، داعيًا العرب والمسلمين إلى التحرك الجاد نحو بناء مشروع وحدة ومقاومة يضع حدًا لهذا العدوان المتكرر ويحمي الأمة من مخاطر التبعية والانخداع بالوعود الكاذبة.

وتؤكد هذه الإدانات تكامل الموقف اليمني على كل المستويات في مواجهة العدو الصهيوني وانتهاكاته، ونصرة كل الشعوب العربية والإسلامية التي تتعرض للإجرام من قبل الكيان ورعاته الأمريكيين والغربيين.