الخبر وما وراء الخبر

لبنان: أمريكا تتآمر على المقاومة وسلاحها من بوابة الدبلوماسية

3

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

9 سبتمبر 2025مـ 17 ربيع الأول 1447هـ

قالت مراسلة قناة المسيرة في بيروت، زهراء حلاوي أن العدوان الصهيوني على الأراضي اللبنانية لم يتوقف منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، بل شهد تصعيداً ملحوظاً، في ظل موقف حكومي يتأرجح بين الإدانة والصمت، ولكنه يظهر ثباتاً في مواجهة الضغوط الخارجية.

وأوضحت حلاوي في مداخلة مع القناة صباح اليوم الثلاثاء، ضمن برنامج نوافذ، أن العدو الصهيوني لم يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، بل استمر في شن اعتداءات يومية على لبنان، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات لم تعد تقتصر على القرى الحدودية، بل امتدت لتشمل مناطق أعمق، ومن أبرزها، استهداف سيارات مدنية، كما حدث في منطقة جبل لبنان بين بلدتي “برجا” و”الجية”، مما أدى إلى سقوط شهيد، تفجير منازل ومصانع: حيث تقوم قوات الاحتلال بزرع متفجرات في ممتلكات المواطنين، بما في ذلك معامل الحجارة التي تستخدم لإعادة إعمار المنازل المدمرة، في محاولة لإعاقة عودة المواطنين إلى قراهم، وكذا تحليق جوي مكثف للطيران الحربي والاستطلاعي على علو منخفض فوق قرى الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، وهو ما يشكل انتهاكاً مستمراً للسيادة اللبنانية، بالإضافة إلى الغارات الجوية المكثفة، حيث شهدت السلسلة الأخيرة من الاعتداءات شن الطائرات الصهيونية 12 غارة على مناطق متفرقة في البقاع والهرمل، مما أدى إلى ارتقاء خمسة شهداء.

ولفتت إلى أن الموقف الرسمي اللبناني غالباً ما يكتفي ببيانات الإدانة الشكلية، وفي أحيان كثيرة لا يصدر أي بيانات على الإطلاق، مؤكدة أن الجلسة الحكومية الأخيرة أحدثت “ارتياحاً” لدى حزب الله وحركة أمل، وذلك لأن الحكومة، رحبت بخطة الجيش اللبناني، وإن لم تقرها بشكل رسمي، كما أعادت التأكيد على “الإستراتيجية الدفاعية”، وهو ما يعكس تمسكاً بالحق اللبناني في الدفاع عن النفس.

وتطرقت مراسلتنا في بيروت، إلى الموقف الأمريكي، الذي وصفته بأنه محاولة “للتآمر على المقاومة وسلاحها” من خلال الدبلوماسية، مبينة أن الموقف الأمريكي أصبح مكشوفاً، خاصة بعد زيارة المسؤول الأمريكي الأخيرة الذي لم يحصل على رد رسمي من الاحتلال الصهيوني أو سوريا حول ورقة العمل الأمريكية، مما أدى إلى إحراج السلطة اللبنانية.

وأشارت حلاوي إلى أن رئيس الجمهورية اللبنانية يشعر بأن عدم ضغط واشنطن على العدو الصهيوني للقيام بأي خطوة مقابلة، يحرج السلطة مع المقاومة وبيئتها، التي قدمت تنازلات دون مقابل، حيث وهذا المأزق دفع الرئيس إلى “كبح الأمور” لمنع أي تصادم في الشارع اللبناني.