الخبر وما وراء الخبر

عراقجي: الوحدة الإسلامية اليوم واجب ديني وضرورة استراتيجية

0

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

9 سبتمبر 2025مـ 17 ربيع الأول 1447هـ

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الوحدة الإسلامية في الظروف الراهنة لم تعد مجرد مثل عليا، بل تحولت إلى “ضرورة حتمية وواجب ديني” لمواجهة التهديدات المشتركة التي تستهدف الأمة الإسلامية.

جاء ذلك خلال اجتماع تشاوري اليوم الثلاثاء بين مسؤولي الخارجية الإيرانية وضيوف المؤتمر الدولي الـ 39 للوحدة الإسلامية.

وشدد عراقجي على أن الوحدة يجب أن تكون عملية، وليست مجرد كلام، خاصة في ظل المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، داعياً الدول الإسلامية إلى اتخاذ إجراءات ملموسة، مثل قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الكيان الصهيوني، معتبراً أن هذا ليس واجباً إنسانياً فحسب، بل هو “واجب ديني” أيضاً.

وحذر من أن الهوية الإسلامية وقوة المسلمين تتعرضان لهجمات شديدة وغير مسبوقة، بدعم من دول غربية. واعتبر أن هذا التهديد لن يقتصر على فلسطين، بل يمتد إلى المنطقة بأكملها، مشيراً إلى أن دول المنطقة أدركت الآن أن “العدو الرئيسي هو الصهيونية”، وأن الجهود التي بذلت لتصوير إيران كتهديد قد فشلت.

وتطرق وزير الخارجية الايرانية إلى الحرب التي شنها الكيان الصهيوني على طهران، واعتبرها “درساً كبيراً” لأمريكا وداعمي الكيان، موضحاً أن التجربة أثبتت أنه “لا يوجد حل عسكري للمسألة الإيرانية”، وأن الطريق الوحيد هو الدبلوماسية العادلة القائمة على الاحترام المتبادل، مبيناً أن إيران لم تترك طاولة المفاوضات أبداً، وهي مستعدة دائماً للحوار العادل والشريف.

وأشار إلى أن التعاون بين دول المنطقة وإيران في تزايد، وأن إيران تُعرف الآن كـ”صديق وداعم حقيقي للمسلمين وشعوب المنطقة”، معتبراً هذا التطور هو نتيجة مباشرة للمقاومة البطولية للشعب الفلسطيني، التي كشفت حقيقة التهديد الرئيسي للمنطقة.