الخبر وما وراء الخبر

وزير الخارجية الكوبي: الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي

8

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
6 سبتمبر 2025مـ – 14 ربيع الأول 1447هـ

عــدَّ وزير الخارجية الكوبي “برونو رودريغيز”، الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، محذرًا من آثارها السلبية المتعددة الأبعاد على الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة.

وقال وزير الخارجية الكوبي في تصريحاتٍ لوسائل إعلام محلية، اليوم السبت: “ندين الهجمات الإسرائيلية المستمرة على لبنان، والتي تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي ولا تحترم اتفاقيات وقف إطلاق النار”.

وأكّد الوزير الكوبي أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي اللبنانية، “تقوّض الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار والأمن في لبنان”.

يأتي هذا التصريح في الوقت الذي نفذ فيه جيش العدوّ الصهيوني أكثر من 5008 خروقات لوقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر العام الماضي، حيث يواصل اعتداءاته على جنوب لبنان مع استمرار احتلاله للنقاط الخمس.

وتجدر الإشارة إلى أن تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة تصيب مختلف جوانب الحياة في لبنان؛ حيث تتجاوز الآثار الأضرار المباشرة على الإنسان والأرض من وفيات وإصابات ونزوح قسري وتدمير المباني والبنية التحتية.

ووفقًا لتقارير دولية؛ فإن هذه الاعتداءات لا تمس بالسيادة الوطنية اللبنانية وأمنه واستقراره فحسب؛ بل لها آثار اجتماعية واقتصادية هائلة، بما في ذلك ما يطال قطاعات أساسية مثل السياحة والزراعة.

ونظرًا للوضع المختل تتزايد نسبة الذين يعيشون في فقر إلى 94% في محافظة النبطية وإلى 87% في محافظة جنوب لبنان؛ إذ لا تسلم البيئة من تداعيات الحرب واستمرار الاعتداءات أيضًا، حيث يشكّل الفوسفور الأبيض والقذائف الحارقة، التي يستخدمها جيش الكيان الإسرائيلي كثيرًا في المواجهات المختلفة، خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان والأرض.

وفي ظلّ النقص المتواصل في الأموال العامة وعدم كفاية المساعدات الدولية ووهن سيادة القانون وفعالية الحكومة، ضعفت بشدّة قدرة مؤسسات الحكومة على مواجهة التحديات المعقدة الناجمة عن العدوان الأخير، وتظل الحاجة إلى تخطيطٍ متكاملٍ ومنسقٍ للتعافي وإعادة الإعمار.