ضمن سياسة التهجير القسري..العدو الصهيوني يدمر برجًا سكنيًا جديدًا في مدينة غزة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
6 سبتمبر 2025مـ 14 ربيع الأول 1447هـ
دمّرت طائرات العدو الإسرائيلي، ظهر اليوم السبت، برج السوسي السكني في حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة، ضمن سياق جريمة التهجير القسري والحرب العدوانية.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن الطيران الحربي الصهيوني استهدف البرج بعدد من الصواريخ ما أدى إلى تسويته بالأرض بشكل كامل.
وأشارت، إلى أن البرج مكوّن من 15 طابقًا، ويضم عشرات الشقق التي كانت تؤوي مئات العائلات، غالبيتهم من النازحين الذين فروا من مناطق تعرضت للتدمير والقصف سابقًا.
وسبق أن تعرّض برج السوسي للقصف الجزئي خلال الحرب الحالية على غزة، كما استُهدف أيضًا في عدوان عام 2021، قبل أن يتم ترميمه جزئيًا، ويعود ليُؤوي العشرات من العائلات مجددًا.
ويأتي هذا القصف بعد يوم واحد من تدمير برج مشتهى في غرب مدينة غزة، ضمن سلسلة استهدافات متكررة لما تبقى من الأبنية المرتفعة في القطاع، والتي تؤوي آلاف العائلات التي باتت بلا مأوى.
وكان وزير حرب العدو الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد أعلن أن جيشه سيستهدف الأبراج والمباني السكنية المرتفعة في مدينة غزة، في تصريح يُظهر سياسة رسمية ممنهجة لتوسيع عمليات التهجير القسري وتشريد السكان.
ويقع البرج المستهدف في منطقة حيوية بمحاذاة مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ويُعدّ أحد آخر الأبنية المرتفعة التي صمدت في المدينة منذ بدء الحرب، ما يجعل قصفه جزءًا من جريمة أوسع تستهدف البنية التحتية المدنية والسكانية في القطاع.
ومع تواصل استهداف الأبراج والعمارات السكنية، تتفاقم أزمة السكن والنزوح في غزة، حيث لم تعد هناك أي مناطق آمنة أو مأوى دائم للمدنيين.
ويُضاف هذا التدمير إلى سلسلة جرائم الحرب المرتكبة ضد سكان القطاع المحاصرين، في ظل صمت دولي مستمر.