الخبر وما وراء الخبر

أكاديمي فلسطيني: أي عملية برية داخل مدينة غزة ستكون بمثابة “وباء” على جيش الاحتلال

6

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

6 سبتمبر 2025مـ 14 ربيع الأول 1447هـ

أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت الفلسطينية، الدكتور سعد نمر، أن الاحتلال الصهيوني ما زال مصراً على سياسة الإبادة الجماعية، بهدف السيطرة الكاملة على القطاع وإنهاء المقاومة، إلا أنه شدد على أن هذه الأهداف لن تتحقق بفضل صمود المقاومة وقدراتها التي ما زالت بخير، في مقابل فشل ذريع للمجتمع الدولي في وقف المجازر.

وأشار الدكتور نمر في لقاء مع قناة المسيرة، اليوم السبت، إلى أن العالم يرى ويشاهد للمرة الأولى في التاريخ حرب إبادة وحرب تجويع تُرتكب على الهواء مباشرة على مدى 700 يوم، دون أن تحرك الدول ساكناً، واصفاً هذا الصمت بأنه ليس مجرد تخاذل، بل “تواطؤ وتآمر” مكشوف، لا سيما من الدول الأوروبية والغربية، مضيفاً:”العتب أكبر بكثير” على الدول العربية والإسلامية التي تشاهد إخوتها يقتلون يومياً، بينما يتفاخر الاحتلال بنواياه في احتلال أجزاء من الدول المجاورة.

وعلى الرغم من القصف العنيف الذي يستهدف المباني السكنية ومحاولة الاحتلال إفراغ المدن من سكانها للتمهيد لعملية برية، قال الدكتور نمر إن المقاومة ما زالت تحتفظ بإمكانياتها وقدراتها، متوقعاً أن تكون أي عملية برية صهيونية داخل مدينة غزة بمثابة “وباء” على جيش الاحتلال، وستلحق به خسائر “عالية جداً” في الأرواح والمعدات، مشيراً إلى أن حتى الإسرائيليين أنفسهم يتوقعون أن يفوق عدد قتلاهم في حال استمرار العملية المئة قتيل.

وأفاد الأكاديمي الفلسطيني أن قدرة المقاومة على الصبر وطبيعة عملياتها النوعية سيزيد من الضغوط الداخلية على الحكومة الصهيونية، ويدفع باتجاه تعميق الانشقاق داخل الصف الإسرائيلي، في ظل إمكانية مقتل الأسرى المحتجزين نتيجة القصف العشوائي.

وتتزامن هذه التطورات الميدانية مع أزمة داخلية حادة في الكيان الصهيوني، حيث بلغ الغضب والإحباط لدى عائلات الأسرى الإسرائيليين والمحتجين ذروته، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع شرطة الاحتلال.