الخبر وما وراء الخبر

حشود غفيرة شهدتها محافظة الضالع احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف

11

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
4 سبتمبر 2025مـ – 12 ربيع الأول 1447هـ

احتشد أبناء محافظة الضالع اليوم الخميس، في مهرجان جماهيري مهيب في ساحتي الرسول الأعظم بمديريتي دَمْت والحُشَاء؛ احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

وتدفقت حشود غير مسبوقة من مختلف القرى والعزل في مديريات المحافظة إلى ساحتي الاحتفال، حاملة اللوحات والشعارات المعبرة عن أهميّة الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية الجليلة.

حيث تقاطرت الحشود من مديريتي دمت وجبن إلى ساحة الرسول الأعظم بدمت، ومن مديريتَي الحشاء وقَعْطَبة إلى ساحة الرسول الأعظم في الحشاء، في ظل إجراءات وترتيبات منظمة ساهمت في تسهيل وصولهم إلى ساحتي المهرجان المحمدي تتويجا للاحتفالات التي شهدتها المحافظة بهذه المناسبة الدينية العظيمة.

وجسَّد أبناء الضالع باحتشادهم في الفعاليتين المركزيتين، الارتباط برسول الإنسانية والاقتدَاء به قولًا وعملًا، في رسالة إيمانية يمانية، مفادها أن اليمنيين هم أهل الإيمان والمدد وعنوان العزة والبأس.

وعكس الحَشْدُ المحمدي لأبناء المحافظة، مكانةَ المولد النبوي في وجدانهم، وما يمثِّلُه المولدُ النبوي الشريف من محطةٍ إيمانية متجددة يستلهمُ منها اليمنيون القيمَ والمبادئ التي جاء بها الرسول الكريم.

ورسم المشاركون في المناسبة لوحة إيمانية محمدية مشرّفة جسّدها الحضورُ الرسمي والشعبي غير المسبوق لأبناء هذه المحافظة الأبية والصامدة.

وردّدوا عبارات المدح والتهليل المعبرة عن الفرحة والابتهاج بعيد الأعياد ميلاد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، والتأكيد على التمسك بأخلاق وصفات ونهج النبي وسيرته العطرة، والهتافات المساندة للشعب الفلسطيني، وشعار البراءة من أعداء الله.

وأكّـدت الحشود في الساحتين المركزيتين، أن إحياءَ مولد النور صلى الله عليه وآله وسلم رسالة للعالم، مفادها أن اليمنيين يفتخرون ويعتزون بالنبي وبالقرآن الكريم مهما حاول الغرب فصلهم عن دينهم ورسولهم.

وأشاروا إلى أن إحياء هذه الذكرى يوحد الأُمَّــة ويعزز هويتها الإيمانية خَاصَّة في ظل ما يتعرض له أبناء غزة من جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع.. مشدّدين على حاجة الأُمَّــة للسير على منهجية الرسول الكريم لتحقيق العزة والكرامة والنصر والتمكين على أعدائها.

وجدد أبناء الضالع التأكيد على أن إحياء مولد خير الأنام محمد صلى الله عليه وآله وسلم محطة انطلاق لوحدة الأُمَّــة في ظل ما تتعرض له فلسطين وقطاع غزة من عدوان وحصار وتجويع من قبل الصهاينة المجرمين.

وأشاروا إلى أن إعطاء المناسبة حقها من الاحتفاء يمثل أفضل رد على جرائم إحراق نسخ من القرآن الكريم والإساءَات المتكرّرة التي تطال الرسول الأعظم والمقدسات الإسلامية.

وأكّـدت الحشود أَيْـضًا أن الارتباط بالرسول الأعظم هو ارتباط بالمنهج الإلهي، وأن الاحتفال بالمولد النبوي احتفال برسالة الإسلام وسعي لربط الأجيال بنبيها والتزود من سيرته وتطبيقها في الواقع العملي، كما يمثل الاحتفال بهذه المناسبة رسالة لأُولئك الذين يحاولون النيلَ من شخصية النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، بأن وراءَ هذا الرسول أُمَّـةً تفاخر وتنافح وتكافح وتدافع عنه.