خبير لبناني: عمليات الإسناد اليمني لغزة لن تتوقف ولن تتأثر بجريمة الاغتيال
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
3 سبتمبر 2025مـ 11 ربيع الأول 1447هـ
تقرير || هاني أحمد علي
كشف الخبير العسكري اللبناني، العميد مالك أيوب، عن امتلاك القوات المسلحة اليمنية لترسانة عسكرية نوعية ومتطورة، بما في ذلك صواريخ فرط صوتية ذات رؤوس انشطارية.
وأكد أيوب في لقاء مع قناة المسيرة، صباح اليوم الأربعاء، أن هذه الصواريخ لا يمكن اعتراضها من قبل منظومات الدفاع الجوي الأمريكية والصهيونية، مما يُفسر حالة الهلع والإرباك التي يعيشها الكيان المجرم بعد العمليات النوعية الأخيرة.
وأوضح أن العمليات العسكرية التي استهدفت مبنى هيئة الأركان في يافا، ومحطة كهرباء الخضيرة، ومطار اللد، وميناء أسدود، لم تكن مجرد عمليات عابرة، بل حملت دلالات استراتيجية عميقة، فقد كشف اليمنيون عن استخدامهم لنوع جديد من المسيرات هو “صماد-4″، وهي مسيرة “من الجيل الرابع”، تتمتع بمواصفات متقدمة.
وأفاد الخبير العسكري اللبناني، أن هذه المسيرة تتميز بقدرتها على التخفي والمناورة، وتستطيع حمل رأس حربي يزن 50 كيلوغراماً، مما يضمن إصابة الأهداف بدقة فائقة، كما يثبت هذا التنوع في الأهداف (عسكرية، خدمية، حيوية) أن اليمن يمتلك “بنك أهداف” واسعاً في عمق الكيان الصهيوني، وأن الضربات القادمة قد تكون أكثر إيلاماً.
وأشار إلى أن الرعب الحقيقي الذي أصاب “إسرائيل” لم يكن بسبب المسيرات وحدها، بل بسبب الكشف عن امتلاك اليمنيين لصواريخ فرط صوتية ذات رأس انشطاري، والتي يرى أنها تُعجز جميع منظومات الدفاع الجوي المعادية عن اعتراضها، مما يُنهي مفهوم “الردع” الإسرائيلي.
وصف العميد أيوب الهجوم الصهيوني الذي استهدف قيادات الحكومة اليمنية في صنعاء بـ”العمل الجبان”، مؤكداً أنه يُشير إلى “فشل وإفلاس أمني واستخباراتي” للعدو.
وأضاف أن استهداف قادة مدنيين ليس “إنجازاً استخباراتياً” كما صوره الإعلام العبري، بل هو دليل على الضعف، خاصة في ظل وجود دعم استخباراتي من أجهزة أمريكية وعربية للكيان.
كما اعتبر العدوان الصهيوني على خزانات الوقود في صنعاء بـ”العملية الغبية”، حيث استهلكت الطائرات الاسرائيلية وقوداً أكثر مما دمرته في خزانات الوقود، ما يؤكد أن العملية كانت “ردة فعل غير مدروسة”.
ولفت الخبير العسكري اللبناني، إلى أن الكيان المجرم يعيش حالة من القلق والارتباك، خاصة بعد أن أثبتت العمليات الأخيرة قدرة اليمن على تجاوز أعلى درجات الاستنفار الصيهوني.
ونقل عن صحيفة “جيروزاليم بوست” قولها إن “إسرائيل فشلت في تحييد اليمن وإيقاف صواريخه ومسيراته”، لأن اليمنيين “شعب عنيد صلب لا يُردع”، مبيناً أن عمليات الإسناد اليمني للشعب الفلسطيني لن تتوقف، ولن تتأثر بجريمة الاغتيال، بل ستستمر حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن قطاع غزة، وهو ما يُعتبر انتصاراً في معركة الإرادة والصمود.