الخبر وما وراء الخبر

عمار: اللجان المنظمة في أتم الجاهزية لاستقبال المشاركين في فعاليات المولد النبوي

3

ذمــار نـيـوز || تقارير ||

3 سبتمبر 2025مـ 11 ربيع الأول 1447هـ

تقرير || هاني أحمد علي

في تحرك غير مسبوق، استكملت اللجان الحكومية والشعبية في اليمن كافة التجهيزات لاستقبال الحشود المليونية المتوقع مشاركتها في الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف.

وفي تصريح خاص لقناة المسيرة، اليوم الأربعاء، أكد وكيل وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي، وعضو اللجنة العليا للفعاليات، هادي عمار، أن الاستعدادات وصلت إلى أتم الجاهزية، وأن اللجان عملت على مدار الساعة لضمان خروج الفعالية بأفضل صورة ممكنة، تليق بعظمة المناسبة وقداسة صاحبها.

وأوضح عمار أن النجاح المتوقع للفعالية يعتمد على تنسيق محكم بين لجان متعددة ومتخصصة، يشارك فيها آلاف الكوادر والمتطوعين الذين يعتبرون عملهم “جهاداً في سبيل الله”، وقد أنهت هذه اللجان أعمالها التمهيدية استعداداً ليوم الاحتفال. وتشمل أبرز هذه اللجان:

اللجنة التنظيمية: تتكون من آلاف المتطوعين المنتشرين في الساحات الرئيسية، وعلى رأسها ساحة ميدان السبعين، والساحة النسائية بالكلية الحربية، بالإضافة إلى ساحات المحافظات، مهمتها الرئيسية هي تفويج الحشود، وتنظيمها في مربعات محددة لضمان الانسيابية واستيعاب الأعداد الكبيرة.

اللجنة الأمنية: جاهزة بالآلاف من عناصرها لتأمين “ضيوف رسول الله” على أعلى المستويات، وقد وضعت خططاً أمنية محكمة لضمان سلامة المشاركين من لحظة وصولهم حتى مغادرتهم.

اللجنة الإعلامية: تستعد لتغطية “الحدث الأكبر في العالم” بكل تفاصيله. وقد أعدت خططاً لجميع وسائل الإعلام “المقروءة، المسموعة، والمرئية” لضمان نقل الحدث بكل احترافية، وتقديم صورة شاملة تليق بعظمة المناسبة.

لجنة الاستقبال: تعمل على استقبال الحشود في مداخل الساحات، وتقديم كل التسهيلات اللازمة لضمان وصولهم بسلاسة وهدوء.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن اللجان لم تغفل عن دراسة السلبيات التي حدثت في الفعاليات السابقة، فقد تم عقد ورش عمل مركزية ومتعددة لمناقشة جوانب القصور وتلافيها في هذا العام، وعلى رأسها مشكلة الازدحام المروري واختناقات الحشود، وتم بناءً على ذلك، توسيع المداخل وتجهيز مواقف للسيارات بصورة أفضل، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة المرور، كما تم التركيز على الحملات التوعوية للمشاركين بضرورة الالتزام بالتعليمات والتعاون مع اللجان المنظمة والأمنية، لضمان دخول وخروج الحشود بانسيابية تامة.

وجه عمار رسالة مباشرة إلى الشعب اليمني، داعياً إياه إلى الالتزام الكامل بالتعليمات الصادرة من اللجان، والوصول إلى الساحات في أوقات مبكرة، والتعاون مع المنظمين، مبيناً أن الشعب اليمني العظيم يدرك أهمية وقداسة هذه المناسبة، وأن “الكل تحول إلى لجنة تحشيد”، من الصغير إلى الكبير، ومن الرجال إلى النساء، وهو ما يعكس الوعي الكبير والإيمان العميق لدى هذا الشعب الذي “يُجسد صدق نبوءة النبي، لأن الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

وأضاف أن هذه التجهيزات الشاملة التي قامت بها اللجان المنظمة تُعد بمثابة شهادة على إدراك الشعب اليمني لأهمية المولد النبوي، ليس فقط كذكرى دينية، بل كرمز يجسد صموده وإيمانه في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة.

وبحسب عضو اللجنة العليا للفعاليات، فإن هذه الفعالية الضخمة لا تهدف فقط للاحتفال، بل هي عمل يبتغي به القائمون عليه الأجر من الله، ويعكس الشوق واللهفة لنقل صورة تليق بصاحب المناسبة، النبي محمد صلى الله عليه وآله.