بيروت: مساعي صهيوأمريكية لإعادة صياغة الخارطة الجيوسياسية في لبنان
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
2 سبتمبر 2025مـ – 10 ربيع الأول 1447هـ
كشفت مراسلة قناة المسيرة في بيروت زهراء حلاوي، عن الأوضاع الداخلية المعقدة في لبنان، وسط مساعي القوى الدولية والإقليمية لإعادة صياغة الخارطة الجيوسياسية.
وأكدت حلاوي في مداخله مع القناة صباح اليوم الثلاثاء، ضمن برنامج “نوافذ” أن هذه المساعي التي وصفتها بالمحمومة، تواجه تحديات كبيرة في ظل صمود المقاومة وجمود الدبلوماسية.
ووصفت الوضع في لبنان بأنه محاولة واضحة من قبل العدو الأمريكي الصهيوني لـ”إعادة صياغة المشهد”، والالتفاف على “اللحمة” القائمة بين المقاومة والشعب والجيش، مبيناً أن الساحة اللبنانية تترقب جلسة مجلس الوزراء المقبلة التي من المقرر أن تناقش خطة الجيش اللبناني حول حصرية السلاح بيد الدولة.
وأوضحت مراسلتنا في بيروت، أن الجيش لن يذهب إلى صدام مباشر مع المقاومة، وستتضمن خطته ملاحظات حول “خطورة الصدام” في حال عدم التوصل إلى توافق، لافتة إلى أن الوفد الأمريكي لم يأتِ بأي جديد إلى لبنان، وفشل في الحصول على موافقة من العدو الصهيوني أو من سوريا على “الورقة الأمريكية” المقترحة، مبينة أن الموقف الإسرائيلي ما زال يصر على “نزع السلاح أولاً”، مما يعكس حالة من الجمود السياسي.
وأشارت إلى أن الإعلان عن حصرية السلاح أدى إلى استغلال العدو الصهيوني للوضع، حيث زادت نقاط احتلاله في الجنوب اللبناني من خمس إلى سبع، مما يؤكد أن “المشروع التوسعي” الإسرائيلي ما زال قائماً ويستهدف الأراضي اللبنانية.
وعبرت حلاوي عن تحاياها للشعب اليمني على تضحياته في إطار “قضايا الأمة الإسلامية”، موضحة أن الضربة الجوية الصهيونية على صنعاء، التي أسفرت عن مقتل رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، لا تعني نهاية الحرب، مبينة أن الضربة تظهر “سرعة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي في جمع وتحليل المعلومات”، لكنها تحذر من أن هذه العملية قد تكون لها نتائج عكسية.
ولفتت مراسلتنا في بيروت، إلى أن السياسة الأمريكية لم تحقق نجاحات تذكر، مضيفة أن القمة التي عقدها مبعوث ترامب للشؤون الدولية، ستيف ويتكوف، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا لم تحقق شيئاً، وأن موسكو تواصل المماطلة، حيث ربطت هذا الفشل بفشل المساعي الدبلوماسية في المنطقة، مؤكدة أن “المماطلة السياسية” هي السمة الأبرز للمرحلة.
وأشارت حلاوي المشهد العام بأنه حالة من الترقب والحذر، مع استمرار المحاولات السياسية والدبلوماسية لمنع التصادم، في حين أن التهديد العسكري يظل قائماً ومرشحاً للتصعيد في أي لحظة.