عبيدات: الرد يمني قادم والمفاجآت لم تنتهِ
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
2 سبتمبر 2025مـ 10 ربيع الأول 1447هـ
أكد الباحث والمحلل السياسي الأستاذ راسم عبيدات أن الاستهداف الصهيوني السافر اجتماعاً للحكومة اليمنية، والذي أسفر عن ارتقاء عدد من الوزراء، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء اليمني، يشكل امتداداً مباشراً للجرائم التي يرتكبها العدو في قطاع غزة، ويكشف عمق مأزقه الداخلي وتخبطه في التعامل مع الجبهات الإقليمية الفاعلة، وفي مقدمتها الجبهة اليمنية.
وقال عبيدات في مداخلة على قناة “المسيرة” الاحتلال فقد كل الضوابط الأخلاقية والإنسانية، وما يقوم به من استهداف للبشر والشجر والحجر يؤكد أنه يعيش حالة من الانهيار القيمي والاستراتيجي، مشيراً إلى أن نقل اجتماعات “الكابينت” والحكومة الصهيونية إلى مواقع سرية محصنة يكشف عن مستوى الذعر الأمني الذي يعيشه الكيان بفعل التطور النوعي في قدرات اليمن العسكرية.
وأشار إلى أن الصواريخ الانشطارية اليمنية تخطت كل منظومات الدفاع الجوي الصهيونية والأمريكية، من “القبة الحديدية” إلى “حيتس” و”داوود”، وهو ما شكل نقطة تحوّل حقيقية في معادلة الردع الإقليمي. وأضاف: “اليمن بات يمتلك قدرات استراتيجية متطورة تُنتج محلياً، وهو ما يجعل من إمكانية تعطيلها أمراً مستحيلاً، خلافاً لما تفعله أمريكا مع الأنظمة التابعة لها”.
كما أكد أن الجبهة اليمنية فرضت حصاراً اقتصادياً فعالاً على موانئ الاحتلال، عبر استهداف السفن التجارية المرتبطة به، ما أدى إلى تقليص حركة الاستيراد وتكبد الاقتصاد الصهيوني خسائر جسيمة.
وحول محاولة إعلام العدو تصوير استهداف الحكومة اليمنية كـ”ضربة قاضية”، تساءل عبيدات: “على من قضوا تحديداً؟ إذا كانت عمليات الرد اليمني ما زالت تتوالى، وآخرها استهداف سفينة صهيونية شمال البحر الأحمر؟”، مشدداً على أن اليمن يقرن القول بالفعل، وأنه شريك دم حقيقي في معركة الأمة ضد الاحتلال.
وجدد التأكيد أن الولايات المتحدة تخشى من النمو المتسارع في القدرات العسكرية اليمنية، التي باتت تصنع أسلحتها محلياً، وتحدد ساحات المواجهة بما يتجاوز حسابات الاحتلال وحلفائه.