الخبر وما وراء الخبر

سيروي: إغراق سفينة نفط صهيونية قبالة سواحل ينبع رد يمني سريع على اغتيال قادته

10

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

1 سبتمبر 2025مـ 9 ربيع الأول 1447هـ

تقرير || هاني أحمد علي

أكد الخبير العسكري اللبناني، العقيد أكرم كمال سيروي، أن إغراق سفينة النفط الصهيونية “سكارلت راي” شمال البحر الأحمر، يمثل رداً يمنياً حتمياً وسريعاً على جريمة اغتيال رئيس الوزراء اليمني أحمد الرهوي وعدد من الوزراء.

وأشار العقيد سيروي في تصريح خاص لقناة المسيرة، صباح اليوم الاثنين، إلى أن هذه العملية تأتي لتؤكد قدرة اليمن على توجيه ضربات دقيقة وفعّالة، وأنها مجرد “البداية” في سلسلة الردود المرتقبة.

وصف العملية بأنها “دقيقة” و”مباغتة”، مبيناً أن استهداف السفينة في منطقة بعيدة عن السواحل اليمنية، وتحديداً قرب ميناء ينبع السعودي، يؤكد القدرات اليمنية الاستخباراتية والعملياتية العالية.

وأضاف الخبير العسكري اللبناني أن إغراق السفينة في هذه المنطقة يثبت دقة وصول الصواريخ اليمنية، ويفضح “فشل وعجز قدرات الكيان الصهيوني على الدفاع والتصدي.

ولفت إلى أن العملية اليمنية الأخيرة تحمل رسالة واضحة للاحتلال، مفادها أن الصواريخ اليمنية قادرة على “أن تطال قلب هذا الكيان”، وأن كل ادعاءات الاحتلال بوجود منظومة دفاع قادرة على صد الصواريخ اليمنية لا أساس لها من الصحة.

وربط العقيد أكرم سيروي بين الرد اليمني السريع والحالة التي تعيشها حكومة الاحتلال الصهيوني، موضحاً أن قرار الحكومة الإسرائيلية بنقل اجتماعاتها إلى أماكن سرية وأكثر تحصيناً، يعكس “خشية إسرائيل من الرد اليمني الحتمي”، مضيفاً أن قادة الاحتلال يختبئون حالياً خوفاً من انتقام حتمي لا مفر منه، وأن “اليمن سيلقّن الإسرائيلي درساً”.

وفي سياق متصل، اعتبر الخبير العسكري اللبناني أن استهداف الاحتلال للمقرات المدنية في صنعاء ليس إنجازاً عسكرياً، بل هو خرق فاضح للقانون الدولي وجريمة تُعبر عن “غريزة إجرامية، لافتاً إلى أن الاحتلال لجأ إلى استهداف المدنيين بعد فشله في تحقيق أي إنجاز عسكري أو استهداف المراكز العسكرية اليمنية، مشيراً إلى أن هذا الاستهداف يدل على أن المعركة تخاض على أكثر من مستوى، وأن إرادة الشعب اليمني لن تنكسر، بل إنها تزداد ثباتاً وقوة.

وتتزامن تصريحات العقيد أكرم كمال سيروي، مع بث قناة المسيرة، مشاهد حية من ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، حيث توافدت حشود جماهيرية غفيرة للمشاركة في مراسم تشييع الشهداء، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء أحمد الرهوي.

وأفاد المراسل الميداني من ميدان السبعين، ملاطف الموجاني، أن هذا المشهد الجماهيري الكبير يعكس “معاني الإباء اليماني” ويوضح حالة “التكامل والانسجام” بين الشعب وقيادته، وإصرارهم على مواصلة النضال رغم الجراح والخسائر، مما يؤكد أن دماء الشهداء ستكون وقوداً لمزيد من الصمود والمقاومة.