كاتب لبناني: جريمة اليمن فتحت أبواب الجحيم على العدو
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
31 أغسطس 2025مـ 8 ربيع الأول 1447هـ
اعتبر الكاتب والصحفي اللبناني طارق ترشيشي أن جريمة استهداف رئيس الوزراء اليمني وعدد من وزرائه هي “تصعيد صهيوني خطير يكشف إفلاسًا استراتيجيًا ومحاولة عبثية لتعديل ميزان الردع عبر سفك الدماء”، مؤكداً أن “اليمن لن يصمت، وأن الردّ سيكون بحجم الحدث”.
وأكد ترشيشي في مداخلة على قناة “المسيرة” أن الكيان الصهيوني تجاوز خطاً أحمر خطيراً باستهداف حكومة مدنية شرعية داخل العاصمة صنعاء. واصفاً ما حدث بجريمة مكتملة الأركان، استهدفت القيادة السياسية اليمنية في محاولة خبيثة لتفكيك الجبهة اليمنية، وزعزعة القرار اليمني الداعم لفلسطين.
وأضاف:”اليمنيون دفعوا دماء قادتهم في سبيل دعم الشعب الفلسطيني، وهذا ما لا يمكن لأي عدو فهمه أو التعامل معه بمنطق الاستسلام، متابعاً هم لم يدخلوا ساحة الصراع من باب الاستعراض، بل من بوابة العقيدة، ولذا فإن ردّهم لن يكون مجرد بيان أو تنديد، بل تغيير في قواعد الاشتباك.
ورأى أن ما ينتظر الكيان الصهيوني بعد هذه الجريمة هو “عصر جديد من الردع اليمني”، مؤكداً أن:”اليمن بات طرفًا فاعلًا ومؤلمًا في معادلة المنطقة، من البحر الأحمر إلى غزة، ومن صنعاء إلى الضاحية الجنوبية، تتكامل جبهات المقاومة، والاحتلال بدأ يدرك أنه محاط بغضب يتكثف ويتحوّل إلى نار.
ورأى أن ما جرى يشي بأن الاحتلال فقد القدرة على خوض المعركة الميدانية في غزة، ولجأ إلى ضربات استعراضية في اليمني، مضيفاً أن ثمن ذلك سيكون باهظًا، فقد تجاوز الخطوط الحمراء، واليمن لن يسمح أن يُستهدف دون ردّ.
مؤكداً أن ما يُعدّ في صنعاء لن يكون روتينيًا، فالأيام القادمة ستشهد تحوّلًا نوعيًا في مسار المعركة، وربما تكون هذه الجريمة الغاشمة قد فتحت الباب لمرحلة قادمة لن ينام فيها العدو هانئًا، لأن الثأر قادم وبقوة.