زهران: جريمة استهداف الرهوي شهادة على يأس الاحتلال وإعلان عن نهاية الأنظمة المتخاذلة
ذمــار نـيـوز || تقارير ||
31 أغسطس 2025مـ 8 ربيع الأول 1447هـ
تقرير || هاني أحمد علي
أكد رئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية في القاهرة، الدكتور جمال زهران، أن جريمة العدوان الصهيوني التي أودت بحياة رئيس الحكومة اليمني، أحمد الرهوي، وعدد من رفاقه الوزراء، يمثل تصرفاً يائساً ومحبطاً من قبل الكيان المجرم، الذي فشل في تحقيق أي نصر عسكري على الأرض بعد 23 شهراً من العدوان على غزة.
وأشار الدكتور زهران في لقاء مع قناة المسيرة، صباح اليوم الأحد، إلى أن الكيان الصهيوني، الذي يمتلك أحدث أنواع الأسلحة ويدعمه جيش من المرتزقة من مختلف أنحاء العالم، لم يستطع حتى الآن السيطرة على قطاع غزة.
واعتبر أن هذا الفشل هو السبب الحقيقي وراء لجوء الاحتلال إلى سياسة اغتيال القادة المدنيين، في محاولة يائسة لتحقيق أي إنجاز، مبيناً أن هذه الجريمة هي “جريمة حرب” بكل أبعادها، وتدل على عقلية عصابة لا تحترم أي قوانين دولية.
واتهم رئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية في القاهرة، الولايات المتحدة الأمريكية بأنها “العدو الأول” الذي يثير هذه “المستوطنة”، مؤكداً أنها الحامي الرئيسي للكيان الصهيوني، وأن جرائم الاحتلال في فلسطين واليمن تتم بمباركة أمريكية، كما انتقد بشدة الازدواجية في المعايير، حيث يعتبر العدو أي يمني هدفاً مشروعاً، بينما يرفع صوته محتجاً على أي استهداف لأهدافه داخل فلسطين المحتلة.
وفي رده على سؤال حول سبل المواجهة، أكد الدكتور زهران أن القوة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو، داعياً إلى الرد العملي على هذه الجريمة من خلال “الضرب في المليان” داخل الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن صاروخاً يطلق من اليمن على بعد 2200 كيلومتر يثير الفزع لدى الملايين، مطالباً أن تكون الأيام القادمة مليئة بالضربات التي تستهدف مقرات قادة الاحتلال، وبدون سابق إنذار، حتى يتم إرباكهم ويزداد فزعهم.
وأوضح رئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية في القاهرة أن الصمت المخجل للأنظمة العربية تجاه هذه الجريمة وغيرها من الجرائم الإسرائيلية هو صمت “المنبطحين” الذين يخشون على كراسيهم وسلطتهم، مبيناً أن هذه الأنظمة لا تمثل الشعوب العربية الحرة، وأن العروبة الحقيقية تمثلها المقاومة في اليمن وفلسطين ولبنان والعراق وإيران.
كما فجر زهران مفاجأة سياسية عندما أشار إلى أن الطائرات التي نفذت جريمة اغتيال الرهوي ورفاقه لم تتحرك من قلب الكيان الصهيوني فحسب، بل عبرت “أراضي سعودية” في طريقها، مما يجعل الأنظمة التي سمحت بذلك شريكة في هذه الجريمة، معتبراً أن هذه الأنظمة “دجالون ونصابون”، وأنها لا تملك أي إرادة حقيقية لمساندة القضية الفلسطينية.
وأشاد بالموقف اليمني، الذي أحرج الأنظمة العربية بصموده ودعمه لغزة رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها، مؤكداً أن الشعب اليمني، الذي أثبت عناده طوال عشر سنوات من العدوان، لن يرضخ، وأن استهداف قياداته لن يزيدهم إلا تصميماً على مواصلة المسيرة.
وتوقع رئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية في القاهرة، أن تشهد المنطقة انسحاباً قريباً للولايات المتحدة من المنطقة، وأن الكيان الصهيوني “سوف يستسلم”، موضحاً أن المستقبل هو لمحور المقاومة والشعوب الحرة.