خبير عسكري: العمليات اليمنية رسائل تصعيد عسكرية تغيّر قواعد الاشتباك في المنطقة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
28 أغسطس 2025مـ 5 ربيع الأول 1447هـ
أكد الخبير العسكري اليمني، العقيد رشاد الوتيري، أن التصعيد العسكري المتواصل الذي تنفذه القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني يحمل دلالات استراتيجية واضحة، ويُظهر تقدماً نوعياً في القدرات العسكرية اليمنية، لا سيما في مجال الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، في مواجهة جيش يُعد من أقوى جيوش العالم.
أوضح العقيد الوتيري في حديثه لقناة “المسيرة” اليوم، أن العمليات الصاروخية التي تنفذها القوات اليمنية تعكس فشلاً واضحاً لمنظومات الدفاع الإسرائيلية، مشيراً إلى أن هذه الهجمات لا تقتصر على التأثير العسكري فقط، بل تمتد لتشكّل ضغطاً نفسياً ومعنوياً كبيراً على الكيان.
وأكد أن اليمن يواصل دعم القضية الفلسطينية بوسائل عملية، وأن أمن الكيان الصهيوني لن يتحقق ما دام الاحتلال والحصار مستمرين.
وأضاف أن العمليات الأخيرة أثبتت تفوقاً جوياً يمنياً، ما دفع الاحتلال إلى البحث عن بدائل واستراتيجيات جديدة، من بينها تشكيل تحالفات إقليمية لمواجهة التصعيد، مشيراً إلى أن هذا التفوق يعكس صلابة الإرادة الشعبية والسياسية في اليمن، وكذلك التطور الملحوظ في تكنولوجيا الصواريخ المحلية، القادرة على تجاوز الدفاعات الجوية والوصول إلى عمق أهداف العدو بدقة.
ولفت إلى أن عجز استخبارات العدو الصهيوني بات واضحاً من خلال استهدافه العشوائي للمدنيين، مما يدل على فشله في تحديد مواقع البنية التحتية العسكرية اليمنية، مشدداً على أن القوات المسلحة اليمنية باتت تفرض معادلة ردع جديدة، تُحدث تأثيراً مباشراً في الاقتصاد الإسرائيلي من خلال استهداف المنشآت الحيوية مثل الموانئ والمطارات ومراكز الطاقة.
وفي سياق متصل، نقل موقع “WZ” الأمريكي أن البحرية الأمريكية تسعى، بالتعاون مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلى تطوير صاروخ جديد يحل محل صاروخ “سبارو”، وذلك في ضوء الحاجة إلى منظومات أكثر تطوراً للتصدي للهجمات اليمنية المتصاعدة في البحر الأحمر، والتي كشفت عن ثغرات كبيرة في الدفاعات الغربية.
تؤكد المعطيات العسكرية والميدانية أن اليمن لم يعد مجرد لاعب هامشي في الصراع، بل أصبح قوة إقليمية فاعلة تملك زمام المبادرة في دعم القضية الفلسطينية. وتحولت عملياته العسكرية من رسائل رمزية إلى استراتيجية ردع فعالة، غيّرت قواعد الاشتباك، وألحقت بالكيان الصهيوني خسائر نفسية واستراتيجية كبيرة، ستترك آثاراً بعيدة المدى في موازين الصراع.