مرشحة أمريكية تحرق المصحف الشريف لجذب انتباه اللوبي الصهيوني لدعم حملتها الانتخابية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
26 أغسطس 2025مـ 3 ربيع الأول 1447هـ
أقدمت مرشحة الحزب الجمهوري لعضوية الكونغرس الأمريكي في ولاية تكساس “فالنتينا غوميز” -أمريكية من أصول كولومبية- على حرق المصحف الشريف وقالت: “سأقضي على الإسلام، ساعدوني للفوز في الانتخابات”.
وظهرت “غوميز” التي اشتهرت بعدائها الشديد للمسلمين وتطرُّفِها في مواقفها، اليوم الثلاثاء، في تسجيلٍ مصوَّر على صفحتها في منصة “إكس”، وهي تحرق نُسخةً من القرآن الكريم، معلنةً فيه ما وصفته بـ”الحرب على الإسلام والمسلمين”.
تصرُّفٌ أثار موجة من الغضب العارم، وردود فعل ساخطة وانتقادات واسعة للمرشحة “غوميز”، واتهم كثيرون حملتَها بالسعي للحصول على دعم اللوبي الصهيوني من خلال التحريض على المسلمين، معتبرين أن مهاجمة الإسلام أصبحت من الشروط الأَسَاسية للحصول على الدعم المادي واللوجستي من اللوبي الداعم لكيان الاحتلال الصهيوني والمشجّع على جرائم الإبادة التي يقترفها في غزة.
وفي فضحٍ للمعايير الديمقراطية الأمريكية الزائفة؛ تساءل مدونون: “أليس ما تدعو إليه فالنتينا غوميز، المرشحة لعضوية الكونغرس عن ولاية تكساس، تحريضًا على الكراهية والعنف، وعداءً صريحًا لحرية ممارسة الأديان حسب مبادئ حقوق الإنسان والدستور الأمريكي، وهو ما يجرّم عليه القانون؟؛ إذن.. لماذا لا تحاسب قانونيًّا على هذا السلوك التحريضي؟”.
وفيما رأى الكثير أن الهدف من عودة الاستهداف للقرآن الكريم؛ هو “لفت الأنظار عن جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة”؛ انتقد آخرون ازدواجية المعايير، مشيرين إلى أن المِنصات والجهات القانونية تتحَرّك بسرعة وحزم تجاه أي خطاب كراهية يستهدفُ اليهودَ أَو أية فئةٍ محمية أُخرى.
وأكّـدوا أن الردّ دائمًا ما يكون ضعيفًا أَو بطيئًا جِـدًّا عندما يتعلق الأمر بالإسلام والمسلمين، ويرون أن هذا يعكس خللًا في تطبيق القوانين والمعايير التي يفترض أن تكون عادلة ومنصفة للجميع، داخل الولايات المتحدة الأمريكية التي تدّعي حرصها على الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأكّـد العديد من المعلقين أن التصريحات العلنية التي تدعو للقضاء على الإسلام ووصمه بأسوأ الصفات لم تعد مُجَـرّد “آراء متطرفة”؛ بل باتت حربًا فكرية وتحريضية صريحة ضد دين وأتباعه.
واعتبروا أن التغاضي عن مثل هذا الخطاب يهيئ بيئة خصبة لجرائم الكراهية ضد المسلمين، ويرسل رسالة ضمنية مفادها أن الإسلام والمسلمين يمكن استهدافهم من دون تبعات، وهو ما يشكل تحدِّيًا لمشاعر أكثر من مليارَي مسلم في العالم وإهانة متعمدة لقيمهم ومقدساتهم.
وتساءل البعض: “حرق كتاب مقدَّس يتضمن الإشادةَ بالنبي عيسى وأمه مريم عليهما السلام، ألا يستدعي من صاحبة هذا الفعل أن تتعلَّمَ قليلًا قبل أن تتحدث في أمور تجهلها وتبني مواقفها عليها؟”.
يذكر أن المرشحةَ الأمريكية “فالنتينا غوميز” كانت قد اقتحمت في وقتٍ سابق تجمعًا لمسلمين في ولاية تكساس، وأعلنت قائلة: “لن أسمحَ بتطبيق الشريعة الإسلامية هنا، هذه أُمَّـةٌ مسيحية، عودوا إلى بلدانكم الـ 57 الإسلامية”.