العميد راشد: الغارات الصهيونية على اليمن فشل ذريع وهدفها البحث عن دخان متصاعد
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
24 أغسطس 2025مـ – 1 ربيع الأول 1447هـ
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد عزيز راشد، أن العمليات العسكرية التي شنها الكيان الصهيوني، اليوم الأحد، على العاصمة صنعاء، والتي استخدم فيها طائرات حربية متطورة مثل طائرات “إف-15 آي”، و”إف-16″، و”إف-35” الشبحية، تُعد “فشلاً ذريعًا” على المستويين العسكري والسياسي.
وقال العميد راشد في تصريح خاص لقناة المسيرة، مساء اليوم، إن هذه الغارات لم تُحقق أهدافها، ولم يخلّف القصف سوى دخان متصاعد، في حين استمرت الحياة في اليمن بشكل طبيعي.
وأشار إلى أن مشاركة نحو 12 طائرة في الهجوم، من بينها طائرات هجومية وطائرات تشويش إلكتروني، لم تمنع الدفاعات الجوية اليمنية من ملاحقتها، مبيناً أن هذه العمليات لم تسبب سوى “دخان تلاشى ولم يحدث شيئًا”، حيث بقي الشعب اليمني في الشوارع، وواصل أعماله الصناعية والاقتصادية والاجتماعية دون توقف، وكأن شيئاً لم يحدث.
وأوضح الخبير العسكري أن هذا الهجوم هو محاولة يائسة من المجرم نتنياهو لـ”تبييض وجهه” أمام الداخل الإسرائيلي والخارج وحلفائه، في ظل الفشل العسكري والسياسي الذي يواجهه، مؤكداً أن السفاح نتنياهو، الذي يبدو “مرتبكًا سياسياً”، يحاول استعادة الردع الذي فقده، ويبحث عن “دخان” يغطي على عجزه، كما فعل في هجمات سابقة على الحديدة.
ولفت إلى قدرة الدفاعات الجوية اليمنية على التصدي للطائرات المعادية، وهو ما أكده مصدر في وزارة الدفاع اليمنية، وكذلك صحيفة “معاريف” الصهيونية التي أفادت بأن الطائرات الإسرائيلية تعرضت لتهديد صواريخ الدفاعات الجوية اليمنية.
وأفاد العميد راشد أن هذا التطور النوعي جاء نتيجة تطوير منظومات دفاعية “محلية الصنع” وربطها بالذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة، حيث تعمل هذه المنظومات بشكل متكامل، وتقوم الطائرات المسيرة برصد الأهداف عن بعد وإرسال المعلومات إلى غرفة العمليات، التي تقوم بتحليلها باستخدام التشويش الإلكتروني وكافة الوسائل، ومن ثم توجه الدفاعات الجوية للتصدي للطائرات المعادية.
وأفاد أن الدفاعات اليمنية تمكنت من كشف طائرة “إف-35” الشبحية، رغم أنها مصممة لإخفاء نفسها من الرادارات، مبيناً أنه حتى الأمريكيين سبق أن أشاروا إلى أن هذه الطائرة تم كشفها، مما يُعد “عملاً كبيرًا جداً” يثبت التطور الذي وصلت إليه القدرات اليمنية.
وذكر الخبير العسكري والاستراتيجي أن هذه العدوان الصهيوني على صنعاء اليوم والذي يأتي بعد أشهر من العمليات اليومية اليمنية، تعبر عن فقدان كيان العدو لقدرته على الردع، وأنه أصبح الآن محاصر “برياً وبحرياً”، لافتاً إلى تداعيات هذا الفشل كبيرة على المستوى السياسي والعسكري، وعلى مستوى حلفاء الاحتلال، والمغتصبين، فضلاً عن الخسائر الاقتصادية الباهظة والكبيرة والمرتفعة.