الخبر وما وراء الخبر

العدوُّ يتأبطُ شرًا باليمن واليمنيين

2

ذمــار نـيـوز || مقالات ||

23 أغسطس 2025مـ 29 صفر 1447هـ

بقلم الدكتور // فاضل الشرقي

موقف القوات المسلحة والشعب اليمني المناصر لغزة هو الأهم والأبرز والأول من نوعه سابقا ولاحقا، ويعتبر التحدي الأكبر أمام الأمريكيين والصهاينة وغيرهم. لذا ليس العدوُّ غافلا ولا مستسلما وإن فشل حتى الآن، والشيء الطبيعي والمؤكد أنه يحيك الفتن والمؤامرات للإنتقام من هذا الشعب، إذ ليس من المتوقع أن يتلقى الضربات والهجمات الصاروخية والمسيَّرة، ويحاط بحصار بحري خانق، وضرب وتدمير للسفن التابعة له والمتعاملة معه، وهو يظل ساكتا لا يفكر بالعدوان والإنتقام.

وعلينا أن نتوقع غدره ومكره وكيده، وأنه في عمل دؤوب وتخطيط مستمر للإنتقام من الشعب والإضرار به، والتخطيط لثنيه عن موقفه الجهادي المناصر لفلسطين، وسيستخدم كل ممكن في سبيل تحقيق ذلك.

لهذا يجب التحلي بالوعي كل الوعي بمخططات العدو وأساليبه وطرقه وفتنه ومؤامراته، والحذر كل الحذر من السماح بعبور أي نشاط تآمري وخياني، ومرور أي مشاريع لإثارة الفتنة والفوضى الداخلية، والخلافات تحت أي عنوان، وعدم الإستجابة لأي صوت يخدم العدو الأمريكي الإسرائيلي مهما كان وممّن كان.. يحقق غاية العدو في إختراق الشعب وإرباكه واستهدافه وإضعافه وتثبيطه عن موقفه الحق في نصرة غزة وفلسطين والمقدسات.

من هنا نعلم أن هناك من هو أسوء من العدو الأمريكي والإسرائيلي نفسه، وأسوء من المحايدين والساكتين والمتخاذلين، وهو من يجند نفسه في خدمة أمريكا وإسرائيل، ويقبل أن يكون من أدواتها وأياديها القذرة، ويعمل على تحقيق غاياتها وأهدافها.

وبهذا لا يوجد أسوء من المرتزقة العملاء المنافقين الذين جندوا أنفسهم للقتال في سبيل أمريكا وإسرائيل، والعمل على خدمتها، وتنفيذ خططها ومؤامراتها، والواقع يكشفهم ويفضحهم، وهم يعرفون ذلك ويتباهون به.

وعليه: فإن وعي شعبنا بمسؤليته، وأهمية دوره وموقفه، وأثره وقيمته، وعدالة قضيته، وصوابية تحركه، وفهمه للعدو وخطورته كفيل بإفشال كل مؤامرات العدو، وإحباط كل مكائده ومساعيه، هو وأبواقه وأدواته وجنوده وأياديه من المنافقين المرتزقة والخونة العملاء.

بل يجب أن نزداد إيمانا وثقة ووعيا وبصيرة ومسؤلية، وأن نستمر في كل أعمالنا الجهادية وأنشطتنا التعبوية، وأن نضاعف جهودنا في الحفاظ على تماسك شعبنا ومجتمعنا، وحمايته من أي محاولات للإستهداف والإختراق والإضعاف، وإثارة البلبلة والخلاف والإنقسام، فيقظة الشعب والمجتمع، ووعيه ووحدته وصلابته أكبر عائق أمام أي تقدم ونجاح للعدو.

لهذا يسعى بكل السبل والوسائل لاستهداف هذا الإصطفاف الصلب، والصمود المستمر، ويعمل على تمزيقه وتفتيته ليتمكن من إستهداف الجميع، وإلحاق أكبر الأضررر والخسائر بالوطن والشعب.