صحيفة عبرية: أزمة غذاء تلوح في أفق الكيان الصهيوني بسبب الاختناق البحري
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
22 أغسطس 2025مـ – 28 صفر 1447هـ
كشفت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية العبرية عن مخاوف حقيقية لدى سلطات الاحتلال من نقص متزايد في إمدادات الغذاء في فلسطين المحتلة، نتيجة الأزمة الخانقة التي تشهدها الموانئ الصهيونية بسبب التأخيرات المستمرة في عمليات تفريغ السفن والشحن التجاري.
وبحسب الصحيفة، فقد تلقت الموانئ تعليمات مباشرة من “سلطة الشحن والموانئ” في الكيان بإعطاء أولوية لسفن الحبوب على حساب بقية السفن التجارية والحاويات، في محاولة فاشلة لتدارك الوضع، إلا أن وتيرة الإمدادات لا تزال تتراجع، وسط تكدّس السفن وطوابير الانتظار الطويلة في عرض البحر.
ونقلت الصحيفة أمس، عن “اتحاد مستوردي الغلال” في الكيان الصهيوني أن أزمة التأخيرات مرشحة للتفاقم خلال الفترة القادمة، محذرًا من أن ذلك قد يؤدي إلى أضرار كبيرة في المخزون الغذائي في البلاد، وخصوصًا في المواد الأساسية مثل الحبوب والدقيق.
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أن صوامع “داجون” في ميناء حيفا كانت تفرغ نحو 20 ألف طن من الحبوب يوميًا، بينما تراجعت قدرتها اليوم إلى نحو 6,500 طن فقط، وهو ما يُنذر، بحسب مراقبين، بأزمة أمن غذائي في الكيان لم يشهد مثلها منذ عقود.
الحصار يرتد على محاصريه:
تأتي هذه الأزمة في ظل استمرار عمليات محور المقاومة في ضرب العمق الصهيوني، وخصوصًا عبر تعطيل خطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، وضرب منظومة الردع والسيادة البحرية للعدو، الأمر الذي جعل الكيان يدفع ثمن عدوانه على غزة والمنطقة من أمنه الغذائي والاقتصادي.
ويؤكد محللون أن ما كان يومًا سلاح حصار على شعوب المنطقة، بات اليوم يرتد على المحتل نفسه، في مشهد يلخّص تحول موازين الصراع من التفوّق الصهيوني إلى استنزاف شامل ومرشّح للتصاعد.