فيضانات وانهيارات أرضية تودي بحياة المئات في باكستان
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
16 أغسطس 2025مـ – 22 صفر 1447هـ
شهدت باكستان خلال الأيام الأخيرة موجة غير مسبوقة من الفيضانات والانهيارات الأرضية، التي أسفرت عن وفاة وفقدان مئات الأشخاص، وإصابة أعداد كبيرة من المواطنين.
وقال مراسلة قناة المسيرة في باكستان، سلمان علي، إن الكارثة تركزت بشكل خاص في إقليم “خيبر بختونخوا” وكشمير الخاضعة للسيطرة الباكستانية، متسائلاً حول مدى استعداد المنطقة لمواجهة تحديات التغير المناخي.
إقليم خيبر بختونخوا: شهد الإقليم وفاة ما بين 150 إلى 200 شخص في يوم واحد، من بينهم 157 في مقاطعة “بونر” وحدها، ووصل العدد الإجمالي للوفيات منذ بداية موسم الأمطار في يونيو إلى أكثر من 325 حالة، بالإضافة إلى مئات الجرحى وعشرات المفقودين.
كشمير الخاضعة للسيطرة الباكستانية: أدت السيول والانهيارات إلى سقوط ما بين 8 إلى 9 ضحايا، وتدمير المنازل والجسور وشبكات الطرق الرئيسية، خاصة في وادي “نيلم” السياحي، مما دفع السلطات إلى إغلاق المدارس ووقف الحركة السياحية مؤقتاً.
إقليم جلجت – باكستان: أدت الفيضانات إلى انهيار قرى صغيرة وبلغ عدد الضحايا نحو 10 قتلى، مع تضرر واسع في شبكات الطرق الرئيسية والبنية التحتية.
ولفت سلمان علي، إلى أن الوضع قد يتفاقم، نظراً لمخاطر انفجار البحيرات الجليدية في المناطق الجبلية، بسبب ذوبان الأنهار الجليدية والأمطار الغزيرة، ويعكس هذا التحذير هشاشة المنطقة أمام تداعيات التغير المناخي.
وأضاف أنه وفي مواجهة هذه الكارثة، كثفت الحكومة والمنظمات الإنسانية في كل من باكستان والهند جهودها لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين، وتوفير المأوى والعلاج، ومحاولة إعادة فتح الطرق الرئيسية لإجلاء المزيد من العالقين.
وذكر أن هذه الكارثة تُعيد تسليط الضوء على التحدي الاستراتيجي طويل الأمد الذي تواجهه باكستان، باعتبارها واحدة من أكثر دول العالم تأثراً بالتغير المناخي، رغم مساهمتها المحدودة في انبعاثات الكربون، وتكشف هذه الأحداث عن الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة الكوارث الطبيعية المتكررة التي تشهدها البلاد.