الخبر وما وراء الخبر

النائب اللبناني أبو حمدان لـ “المسيرة”: اليمن سيلعب قريبًا دورًا استراتيجيًّا على مستوى الأمة ومحور المقاومة

1

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
16 أغسطس 2025مـ – 22 صفر 1447هـ

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة اللبنانية، النائب “رامي أبو حمدان” أنَّ “كل ما يجري من خلافات في لبنان، وبين طوائفها؛ سببه العدوّ الإسرائيلي والأمريكي”.

وأشار أبو حمدان في حوارٍ خاص مع قناة “المسيرة” اليوم السبت، إلى أن “مواجهة العدوّ الإسرائيلي الأخيرة مع حزب الله كانت قاسية جدًا”، مبيّنًا أن “المعركة لم تكن معركة لبنان ضد الإسرائيلي؛ بل كان حزب الله يواجه كل قوى العالم كما أهلنا في غزة”.

وأوضح أن “الأمريكي فتح للعدوّ الإسرائيلي جسرًا جويًّا مفتوحًا بالكامل لنقل أفتك الأسلحة والقنابل لقصف أهلنا”، مؤكدًا أنّ الداخل اللبناني قد اعتاد على أنّ العدوّ “الإسرائيلي والأمريكي عندما يفشلان في الميدان ينتقلان إلى السياسة والدبلوماسية”.

وأضاف أن “الدولة اللبنانية لم تحمِ أهلنا في الجنوب من الاعتداءات الإسرائيلية على مدى الحكومات المتعاقبة”، لافتًا إلى أن “هناك قرارًا أمريكيًّا يمنع أن يمتلك الجيش اللبناني أي سلاح قد يسهم في تهديد العدوّ الإسرائيلي”، كاشفاً أنه “لم يقف معنا أمام اعتداءات العدوّ الإسرائيلي إلّا الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مشدّدًا على أن “لدينا قناعة وتجربة بأن العدوّ الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة”.

وبيَّن “أبو حمدان” أن “اتخاذ قرار إسناد إخوتنا في غزة في وجه العدوان الإسرائيلي تم في بداية العدوان على غزة”، مؤكدًا أنه “لا يعنينا أي عتب أو تهديد لإسنادنا أهلنا في غزة وفلسطين”، لافتاً إلى أن “اغتيال قائدنا الأقدس وقادتنا في المقاومة زادتنا حضورًا وثباتًا في الميدان وتمسكًا بالثأر وقيامًا بالواجب”، مضيفًا: “لم نعبّر عن مشاعرنا الحقيقية تجاه من فقدنا من قادتنا، ولم نأذن لأنفسنا أن تكسرنا الدمعة أو أن تخنقنا العبرة”.

وأكد أنَّ “العدوّ الإسرائيلي لم يستطع أن يتقدم في أيَّةُ بلدة حدودية على الإطلاق مع مرور 66 يومًا من العدوان”، موضحًا أن “هناك فارقًا كبيرًا بين قوة الردع وبين قوة المقاومة”.

وشدّد “أبو حمدان” على “وصول حزب الله والمقاومة في لبنان ما قبل هذه الحرب إلى قاعدة الردع كما حصل في 2006م”، جازمًا بأن “المقاومة في الحرب الأخيرة مع العدوّ لم تفقد قوتها، وهذا ما كان يخشاه العدوّ الإسرائيلي”.

 

لسنا في موقع الضعيف لنسلّم سلاحنا:

وفي سياق الورقة الأمريكية التي تنص على نزع سلاح المقاومة، أكد النائب “أبو حمدان” أن “الحكومة ترتكب جريمة بحق لبنان والمقاومة التي ضحت من أجل لبنان”، كاشفًا أن “هناك إصرارًا من قبل الحكومة على الوقة الأمريكية التي تفرض نزع السلاح من لبنان”.

وأشار إلى أن “قرار الحكومة بنزع السلاح؛ هو أعمق من تجريد لبنان من السلاح؛ فهم يريدون إنهاء حزب الله كليًّا كما حكاه الأمريكي والإسرائيلي”، متهماً الحكومة اللبنانية بأن لديها “أوامر أمريكية إسرائيلية عربية، ينفذونها دون مراجعة وليس لهم فيها قرار”، مستغربًا كيف أن “الحكومة اللبنانية يتعاملون كالعبيد مع الورقة الأمريكية التي تنص على نزع السلاح”.

وهدّد “أبو حمدان” بالقول: “لن نسلّم السلاح ولسنا في موقع الضعيف لنسلم سلاحنا، ولن نتنازل عن واجبنا في الدفاع عن وطننا”، مشدّدًا على عدم التنازل عن السلاح “ما دم الجيش اللبناني ممنوعًا من امتلاك السلاح، ولبنان غير قادر عن الدفاع عن نفسه”.

وصرّح بالقول: “لن نسلم سلاحنا لمعرفتنا بالعدوّ الإسرائيلي ومن معه من الأمريكي والدول العربية، لن نسلم رقابنا وكرامتنا بتسليم سلاحنا”.

وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب “رامي أبو حمدان” أن “من يستطيع أن يحدث مشهدًا نوعيًّا ويقلب الصورة في المنطقة بما يجري في فلسطين ولبنان هما قطبان، الجمهورية الإسلامية واليمن”.

وبيَّن أن “تمسّك الشعب اليمني وانتماءه للإسلام والقرآن أصيل وغير مزيف وهو متماسك بقوة”، مشيدًّا باليمن الذي “لم يقف متفرجًا على غزة وهو يبعد آلاف الكيلو مترات عن فلسطين؛ بينما الدول العربية حول فلسطين لم يحركوا ساكنًا؛ بل أعانوا العدوّ الإسرائيلي على أهلنا في غزة”.

وأوضح أن “اليمن يمكنه أن يهدد الرعاة والداعمين للإسرائيلي”، متوقعًا أن “اليمن سيلعب قريبًا دورًا استراتيجيًّا على مستوى الأمة والأحرار ومحور المقاومة، وخصوصًا على مستوى القضية الفلسطينية”.

وخلص “أبو حمدان” قائلًا: “يكفي الشعب اليمني أننا في حال تعرضنا لشيء في لبنان نشعر بسند أخ مؤمن صادق عزيز وقوي وشجاع كاليمن ويفعل ما يقول”، مؤكدًا أن “اليمن سيكون ممن يكتب المستقبل القريب المشرق للمنطقة ولتحرير غزة وفلسطين ولكل مظلوم في المنطقة”.