هزيمة: الحكومة اللبنانية “سلطة” فاقدة للشرعية وتخدم المشروع الصهيوني
ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
15 أغسطس 2025مـ – 21 صفر 1447هـ
تقريــر || هاني أحمد علي
وصف الكاتب والباحث في الشؤون الدولية والاستراتيجية، الدكتور محمد هزيمة، الحكومة اللبنانية بأنها “سلطة” فقدت مصداقيتها، وليست حكومة ذات سيادة، مؤكداً أنها تعمل على تنفيذ “المخطط الأمريكي” بـ”عصا سعودية”.
واعتبر الدكتور هزيمة في حديثه لقناة المسيرة، صباح اليوم الجمعة، أن قرار نزع سلاح المقاومة هو “انقلاب على الشرعية والدستور” اللبناني، وأنه يخدم مصلحة الاحتلال الصهيوني، حيث يهدف إلى نزع نقاط القوة من لبنان لضمان أمن “إسرائيل”.
وأكد أن المقاومة هي “نتيجة وليست سبباً”، وأنها نشأت بسبب استمرار الاعتداءات الصهيونية التي تجاوزت 100 ألف اعتداء، مشيداً بحكمة قيادة الجيش اللبناني، التي جنبَت البلاد صراعاً داخلياً، معتبراً أن الجيش هو “جيش وطني عقائدي” حريص على السلم الأهلي، محذراً من أن أي محاولة لتنفيذ قرار نزع سلاح المقاومة ستؤدي إلى سقوط الحكومة، مبيناً أن المقاومة هي خط الدفاع الأول عن لبنان، وأنها تمثل المصلحة الوطنية والشرعية.
وفيما انتقد السياسي اللبناني الموقف الحكومي والدور الأمريكي والسعودي في المنطقة، فقد أكد أن الاعتداءات الصهيونية تتجاوز 100 ألف اعتداء، بما في ذلك الحروب والاجتياحات، بالإضافة إلى أكثر من 3,000 خرق للهدنة الأخيرة، موضحاً أنه لولا عجز الدولة اللبنانية عن حماية الوطن، لما نشأت المقاومة.
واتهم الحكومة بأنها تعمل “بمثابة العدو”، وأنها تحاول نزع نقاط القوة من لبنان لضمان أمن الكيان الصهيوني، على حساب الأمن والاستقرار الداخلي، مضيفاً أن هذه الحكومة “العرجاء” التي أتى بها الأمريكي بقرار سعودي، لا تعرف من السيادة شيئاً.
وقال الدكتور هزيمة أن الهجمة الحالية على المقاومة في لبنان هي “هجمة أمريكية” يسعى من خلالها الأمريكي إلى استغلال حالة الفراغ في المنطقة بعد سقوط النظام في سوريا، مبيناً أن هذا التحرك بأنه “انقلاب داخلي” يتم “بعصا سعودية”، حيث وقد نجحت أمريكا في توظيف “نقاط الضعف” في الأمة العربية لتجعلها تخدم العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أن السعودية تسعى للسيطرة على “الورقة اللبنانية” في إطار مشروعها الإقليمي.
وربط بين الحاجة للمقاومة وبين التهديدات الصهيونية المستمرة، مشيراً إلى أن التصريحات الأخيرة للسفاح نتنياهو حول الاستيلاء على الأراضي العربية تؤكد أن المشروع “الإسرائيلي” لا يتوقف، وبالتالي فإن تلك التصريحات تؤكد أن المقاومة هي خط الدفاع الأول عن المنطقة وأمن الأمة، وأنها “نور وضاء وشمس تسطع على الجميع” في مواجهة هذه التهديدات.
وأفاد المحلل السياسي، أن أي محاولة للحكومة اللبنانية لتنفيذ قرار نزع سلاح المقاومة ستؤدي إلى سقوطها، مؤكداً أن المقاومة والجيش اللبناني حريصان على السلم الأهلي، وأن المقاومة اليوم هي بمثابة قوة أمام “العدو” وهي تمثل المصلحة الوطنية والشرعية اللبنانية.