الخبر وما وراء الخبر

إب: اللواء الأخضر يفوّج أحراره إلى 280 ساحة إسناداً لغزة ورفضاً لمخططات العدو

4

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
15 أغسطس 2025مـ – 21 صفر 1447هـ

جدّد أبناء ووجهاء محافظة إب، احتشادَهم الكبير إلى داخل 280 ساحة جماهيرية، لتجديد التأكيد على تصعيد الموقف اليمني في ظل ما تشهدُه غزة من جرائم إبادة جماعية، وفي ظل المؤامرات المعلنة التي يجاهر بها مجرم الحرب نتنياهو.

وفي المسيرات التي حملت شعار “مع غزة جهاد وثبات لمواجهة أبشع إبادة وأخبث مؤامرات”، زاد اللواء الأخضر بهاءً باكتساء حشوده العَلَم الفلسطيني والعَلَم اليمني، ومعهما رايات البراءة من الأعداء، مردّدين شعارَ الصرخة في وجه المستكبرين، وهُتافات خاطبت الأمة بضرورة الصحوة أمام المؤامرات المكشوفة.

ودعا المتظاهرون كُلَّ أبناء الأمتين العربية والإسلامية إلى الدفاع عن غزة التي تدافع عن الجميع، محذرين من مخاطر الصمت والسكوت والخضوع أمام ما يمارسه العدو الصهيوني.

وأهابوا بأبناء المحافظة لسرعة التوجه إلى معسكرات التدريب والتأهيل، ورفع مستوى الجاهزية أكثر من أي وقت مضى، لمواجهة متطلبات المرحلة.

وصدر عن المسيرات بيان مشترك، جدّد فيه أحرار إب التأكيدَ على “موقفنَا الثابتِ والمبدئيّ الذي لا يتزحزحُ ولا يتبدَّلُ بإذنِ اللهِ، مع غزةَ وفلسطينَ، ومقدَّساتِنا التي هي جزءٌ من ديننا، ومن أجلها نبذُلُ الأرواحَ والأموالَ، ومع المقاومة التي تقدّم أغلى التضحيات دفاعًا عن الأُمَّــةِ بأكملِها”.

وقال البيان: “أمامَ الوحشية التي يمارسُها العدوّ الصهيوني في غزةَ، والتي فاقت كُـلَّ التصوُّرات وضَجَّ من هولِها العالَمُ؛ فَــإنَّه صار من الضروريات القُصوى علينا، وعلى الأُمَّــة والبشرية جميعًا، تجريمُ الصهيونية، والعملُ على نزع سلاح العدوّ الصهيوني؛ لما يمثِّلُه من خطورة على شعوب منطقتنا، وعلى السِّلْم العالمي كلهِ، ولما تمثِّلُه جرائمُه من استهانةٍ جسيمةٍ وفاقرةٍ عظمى بحق القيم البشرية، وبحق هذا الجيل البشري كاملًا إذَا ما سكَتَ أمامَ ما يحدُثُ من فظائعَ، ولم يتخذْ موقفًا عمليًّا حازمًا وجادًّا أمامَه”.

وأضاف “نطالبُ بتعزيزِ سلاح المقاومة في فلسطينَ ولبنانَ، التي تقفُ اليومَ حجرَ عثرةٍ أمام حربِ الإبادة الوحشية الإجرامية الاستئصالية لهذا العدوّ، وتواجهُ نزعتَه التوسعيةَ المفرِطةَ في الحقدِ والدموية، وتحولُ دونَ توسُّعِ انتشار جرائمه -حاليًّا- إلى بقية الدول والبلدانِ، ونعتبرُ ذلك ضرورةً ملحَّةً يجبُ العملُ عليها من الجميع، ونؤكّـدُ أن التفريطَ والتخاذُلَ في ذلك سيكلّفُ الجميعَ أثمانًا باهظةً، ويُلحِقُ بالأُمَّةِ والبشريةِ خسائرَ لا حصرَ لها، وعارًا لا يُمحَى، وعذابًا وبيلًا في الدنيا والآخرة”.

وأكد البيان أن “تحرُّكَ العدوِّ للإملاء على بعض الأنظمة لنزعِ سلاح المقاومة واستهدافها من الداخل وحصارها، سواء في غزة أَو في لبنان أَو غيرِهما من ساحات الجهاد، إنما هو فصلٌ من فصول هذا المخطّط الخبيث، والذي نرفُضُه رفضًا قاطعًا”.

وعبّر عن الرفض القاطع للمخطط “الذي جاهَرَ به مجرمُ الحرب الصهيوني نتنياهو عن طموحاتِ المنظومة الصهيونية العالمية في تنفيذِ مشروعها المُسَمَّى (إسرائيل الكُبرى)، والذي يُفصِحُ عن سعيِ الصهاينة للسيطرة على عددٍ من الدول العربية كليًّا أَو جُزئيًّا، بما في ذلك مكَّة والمدينة أقدس مقدَّسات الإسلام”.

وفي هذا الصدد أدان بيان مسيرات إب “الخنوعَ أمامَ تغوُّلِ العدوِّ وعدم تحريك أي ساكنٍ أمام تهديداته لهذه الأنظمة المنبطِحة ولبلدانها وشعوبها، في سلوكٍ تحارُ أمامه العقولُ الصحيحة، وتخجَلُ لقُبحِه الفِطرةُ السليمة”.

ونوّه أحرار إب في بيان مسيراتهم إلى أنهم سيقفون “في مواجهة هذا المشروع الخبيث بكل ما مكَّننا الله؛ لما يمثِّلُه من خطورة بالغة وحقيقية على بلادنا، وعلى أُمتنا، وعلى مقدَّساتنا، متوكلين في ذلك على الله ومعتمدين عليه، وواثقين بنصرهِ”، داعين “شعوبَ أمتنا إلى الموقف نفسِه، ونحذِّرُهم من أن هذا المخطّطَ، الذي أصبح الحديثُ عنه الآن رسميًّا وليسَ مُجَـرّدَ تصريحاتٍ عابرةٍ، بل هو معتقدٌ ديني لدى العدوّ، يعملُ على تنفيذِه ليلًا ونهارًا، وما يهدّدُ به العدوُّ تحتَ عنوان (تغيير الشرق الأوسط)، إذَا ما تمكّن من القضاءِ على محور الجِهاد والمقاومة -لا سمَحَ اللهُ- إنما هو ترجمةٌ عمليةٌ لهذا المشروع الخبيثِ”.

وأدانوا “أيةَ تحرُّكاتٍ لأية أنظمة أَو حكومات أَو جماعاتٍ تخدِمُ مخطَّطَ العدوّ في استهداف شعوبنا ومنطقتنا ونقاط قوتنا”، مستهجنين “استمرارَ بعض الأنظمة في تقديم الدعم والخدمات لهذا العدوّ المجرم، وإرسالِ السفن المحمّلة بالسلع والأسلحة له، وعقد الصفقات الاقتصادية معه”.