الخبر وما وراء الخبر

نتنياهو و”إسرائيل الكبرى”.. وتجدد الحقائق الراسخة للدولة التوراتية

1

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
14 أغسطس 2025مـ – 20 صفر 1447هـ

لم تكشف تصريحات مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، بنيامين نتنياهو، عن ارتباطه برؤية “إسرائيل الكبرى” عن جديد؛ فزعماء الكيان الصهيوني منذ نشأته مرتبطون ارتباطا وثيقا بما يتصوروه عما يرتبط بـ “دولة توراتية كبرى”، وهي دولة مرتبطة بأساطير دينية تشكلت منها وبناء عليها قامت الدولة الصهيونية، وأبرز تلك الأساطير هي أسطورة “أرض الميعاد”؛ وهو اسم تقليدي لأسطورة “إسرائيل الكبرى”.

بلا شك فقد أكد نتنياهو انحيازه التام لرؤية صهيونية دينية، وهو ما يؤكد حقيقة راسخة؛ وهي أن السياسة الإسرائيلية مهما حاول البعض تخفيف حدة تطرفها وتلميعها بفرشاة علمانية.. هي قائمة على الأسطورة التوراتية، التي تأسس عليها الكيان الصهيوني؛ ومازالت هذه الأسطورة هي المتحكمة ليس بالتيار اليميني المتطرف، بل بكثير من قيادات وتيارات الكيان الغاصب.

لقد جاء تصريح نتنياهو ليؤكد ما هو مؤمن به وما هو سائد لدى قيادات الكيان، وكما قالت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) فنتنياهو في مهمة تاريخية وروحية؛ وتلك المهمة لم يتخل عنها جميع رؤساء حكومات الكيان، ولم ينكروها؛ لكن لكل وسيلته وأسلوبه. لكن تأتي تصريحاتهم الصريحة بين فينة وأخرى لتصدم بعض المدافعين عن هذا الكيان.

يفصح انحياز نتنياهو لرؤية إسرائيل الكبرى عن نزعته التوسعية، التي يعتقد من خلالها أن كيانه الغاصب سيتمدد على كامل أرض فلسطين التاريخية، وسيقضم أقاليم من مصر والأردن وسوريا وغيرها وصولًا إلى تحقيق الحلم الصهيوني بين النهر والنهر، كما يترجم ذلك تصميم علم الكيان الإسرائيلي، وتعكسه بوضوح معظم رموزهم الحكومية الرسمية.

ما جاء على لسان نتنياهو ليس سوى إعادة تجديد حقائق راسخة لدى القيادات الصهيونية عن الدولة التوراتية، وهذه التصريحات ليست سوى تأكيد ما هو مؤكد لديهم؛ لكن الذاكرة العربية في علاقتها بالعدو مازالت ذاكرة ضعيفة. وعلى الرغم من كل ذلك الكشف الذي يتدفق على ألسنة الصهاينة مازالت بعض الأنظمة العربية تتحدث وتصر، للأسف الشديد، على “نزع سلاح المقاومة”؛ بما فيها ما تُعرف بالسلطة الوطنية الفلسطينية.

في هذا الصدد، قال قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه اليوم: تصريحات نتنياهو استهانة بكل الأمة، والصهاينة يتحركون على أساس مشروعهم انطلاقا من ثقافتهم وسياستهم.

وأضاف: المسألة واضحة من جانب الأمريكي والإسرائيلي تجاه مشروع “إسرائيل الكبرى”.

وأردف: ليس هناك أي زعيم عربي يجرؤ على أن يرد على تصريحات نتنياهو مع أنه استهداف لكل الأمة.

السؤال: كيف استقبلت الفصائل الفلسطينية والمنظمات والدول العربية والإسلامية هذه التصريحات ومن أي زاوية قرأتها؟

خطورة الكيان

على صعيد فصائل المقاومة الفلسطينية فقد رفضت ذلك بصوت مرتفع كاشفة خفايا هذه التصريحات بشكل أوضح مما جاء في الإدانات الدولية. وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن هذه التصريحات تؤكد بوضوح خطورة هذا الكيان الفاشي على كل دول وشعوب المنطقة، ومخططاته التوسعية التي لا تستثني أي دولة.

وأضافت: “أن تأكيد مجرم الحرب نتنياهو أنه في “مهمة تاريخية وروحية” لتحقيق هذه الرؤية الشيطانية والإجرامية، هو تجسيد لحالة الجنون والهذيان التي تحكم سلوكه مع الزمرة المتطرفة الحاكمة، والتي تقود جريمة إبادة وتجويع وحشية ضد شعبنا في غزة، وتسعى لتوسيع عدوانها ضد دول المنطقة”.

وأكدت أن “هذه التصريحات الفاشية تستدعي مواقف عربية واضحة، وفي مقدمتها اتخاذ خطوات جادة لدعم صمود شعبنا في فلسطين، وإسناد شعبنا في قطاع غزة، وقطع العلاقات وسحب السفراء مع هذا الكيان الفاشي، ووقف كل خطوات التطبيع المهينة، والتوحُّد خلف خيار مواجهة العدو والتصدي لمخططاته”.

إفاقة عربية

فيما قالت حركة الأحرار الفلسطينية، “إن تصريحات مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، بنيامين نتنياهو،بأحلام ما يسمى ب “إسرائيل الكبرى”، صفعة تستوجب إفاقة للأنظمة العربية، ودعوة تفكير عميق في أطماع هذا الكيان وقيادته الفاشية، ومراجعة اتفاقيات السلام المبرمة معه.

وأكدت على “جدية هذا الطرح الشيطاني الذي ينم على نية مبيته، وأن كل ما يحدث في قطاع غزة من إبادة وتطهير عرقي وتهجير قصري، غير نابع عن ردة فعل، ولكن هو مخطط كبير مرتكز على نبوءات وأحلام متطرفين صهاينة بربوع أراضٍ عربية والاستيطان بها”.

وطالبت “باجتماع عاجل لجامعة الدول العربية، واتخاذ مواقف جادة حول ما طرحه رئيس حكومة العدو الصهيوني الفاشي، وعن نواياه وانشغاله برؤى تاريخية وخطط مستقبلية احتلالية متعلقة ب “إسرائيل الكبرى” على ربوع أراضٍ عربية، ووقف هرولة التطبيع فوراً، وإغلاق سفارات العدو في بلادهم وطرد السفراء منها”.

النوايا التوسعية

فيما أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، “أن تصريحات مجرم الحرب، بنيامين نتنياهو، ” تكشف بوضوح النوايا التوسعية الخبيثة للكيان الصهيوني، والتي تمتد جذورها لعقود، مستهدفة فلسطين وكافة الدول العربية المحيطة”.

واعتبرت الجبهة، “أن هذه التصريحات تُشّكل جزءاً من خطة ممنهجة للهيمنة على الأرض العربية والسيطرة على مقدرات شعوبها، مما يمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي واستقرار المنطقة”.

وقالت إن “ما يجري على الأرض اليوم من جريمة إبادة صهيونية في قطاع غزة، واستمرار التوسع الاستيطاني في الضفة المحتلة، والاعتداءات المتكررة على لبنان وسوريا واليمن، والتهديدات الموجهة للأردن ومصر، جميعها تشير إلى أن الكيان الصهيوني يسعى لتنفيذ أجندة توسعية شاملة، مدعومة بخطط استعمارية طويلة الأمد وبضوء أخضر أمريكي، بهدف ترسيخ نفوذه وفرض وقائع جديدة على الأرض على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والأمة العربية”.

وأشارت إلى أن الكيان الصهيوني يصر على الترويج لهذا المخطط واستهدافه المباشر لمصر والأردن، وخاصة مصر، في سياق إدراكه لما تُمثله الأخيرة من قوةٍ إقليمية عربية ومحور رئيسي للأمن القومي على حدود غزة، حيث يسعى لقطع الطريق أمام أي نهوض أو تحركات عربية تقودها القاهرة”.

تهديد حقيقي

كذلك، اعتبرت حركة المجاهدين الفلسطينية، تصريحات مجرم الحرب، ” تنم عن العقلية الصهيونية التوسعية التي تستهدف الأمة العربية قاطبة”.

وقالت: إن تصريحات المجرم نتنياهو الوقحة تؤكد مجددا ان الكيان الصهيوني تهديد حقيقي لكينونة ووحدة الأمة العربية والإسلامية وأن السكوت على جرائم ووقاحة الصهاينة يشجعهم على المضي بمخططاتهم التوسعية العدوانية..

وأضافت أن “هذه التصريحات هي عدوان صريح على سيادة الدول العربية والامن القومي العربي وعليه ندعو لاتخاذ مواقف عربية واضحة تجاه تلك النوايا والمخططات الاجرامية الصهيونية”.

فيما قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن “رئيس الطغمة الفاشية في الكيان الإسرائيلي، وضع النقاط على الحروف في حديثه الصحفي الأخير، حيث أعلن مرة أخرى أن أهدافه في قطاع غزة، تتلخص في استكمال غزو القطاع واحتلاله كاملاً، وتهجير سكانه وضمه إلى دولة الكيان التلمودية”.

وأضافت، في بيان “أن تصريحات مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، نتنياهو، بما فيها تلك التي أعلن عنها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكشف عن خريطة مسحت منها الضفة الغربية، هي في واقع الحال إعلان حرب على الأرض الفلسطينية”.

وأكدت أن الأرض الفلسطينية باتت اليوم في موضع الخطر الشديد، بفعل سلسلة الإجراءات الميدانية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشارت إلى أن “مشروع ابتلاع أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وضمها إلى دولة الكيان التلمودية، لم يعد مشروعاً لليمين المتطرف، ممثلاً بالمجرمين سموتريتش وبن غفير فحسب، بل بات بنيامين نتنياهو هو رأس اليمين المتطرف المنحاز إلى الصهيونية الدينية”.

وشددت على أن “الدعوة لتسليم السلاح، ووقف القتال ضد العدو الإسرائيلي في القطاع، أياً كان مصدرها، هي دعوة للاستسلام والتسليم بخطة العدو، وفتح الطريق أمام أهدافه، فضلاً عن كونها دعوة لتدمير إرادة الصمود المشرف للشعب في القطاع”.

وقالت: “إن الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، وإعادة بعض العواصم الغربية النظر بموقفها من قضية فلسطين، لم يكن لولا هذا الصمود البطولي لشعب القطاع ومقاومته الباسلة”.

انتهاك للقانون الدولي

مكونات إقليمية أدانت التصريحات واعتبرتها انتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقبل ذلك تهديدا للأمن القومي العربي الجماعي.

وأكدت منظمة التعاون الإسلامي “أن هذه التصريحات العدوانية تأتي للتهرب من الالتزامات الدولية الواجبة على “إسرائيل”، كقوة احتلال، والاستمرار في انتهاك الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.

وحذرت المنظمة “من خطورة هذا الخطاب الاستيطاني التوسعي الذي يشكل تهديدا للأمن والسلم الاقليمي والدولي، ويغذي دوامة العنف وتوسيع النزاع واطالة أمده في المنطقة”.

ودعت، المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته تجاه التصدي لهذه السياسات العدوانية، واتخاذ إجراءات حاسمة لوقف العدوان الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية.

أيضا، اعتبرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان، هذه التصريحات بمثابة استباحة لسيادة دول عربية، ومحاولة لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكدت أن هذه التصريحات “تمثل تهديدا خطيرا للأمن القومي العربي الجماعي، وتحديا سافرا للقانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية، وتعكس نوايا توسعية وعدوانية لا يمكن القبول بها أو التسامح معها، وتكشف العقلية المتطرفة الغارقة في أوهام استعمارية”.

إلى ذلك، أعرب البرلمان العربي عن إدانته الشديدة ورفضه القاطع لهذه التصريحات، معتبرا إياها استفزازا صارخا، وانتهاكا سافرا لقرارات الشرعية الدولية.

وأكد رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي في تصريح صحفي، أن مثل هذه التصريحات العدوانية بشأن التوسع أو استقطاع أراض من دول عربية ذات سيادة، تكشف مجددا عن الطبيعة التوسعية والعنصرية لسلطات الاحتلال، وتدل على إصرارها على مواصلة مشروعها التوسعي والاستيطاني والتهويدي، وتنكرها التام للقوانين والأعراف الدولية بشأن سيادة الدول على أراضيها، ولكافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على أراضيه”.

مشروع توسعي استباحي

كذلك أدانت الدول العربية والاسلامية هذه التصريحات التي تشكل تهديدا مباشر لأمن واستقرار المنطقة.

ودعت حكومة التغيير والبناء في الجمهورية اليمنية، “الشعوب والدول العربية والإسلامية، وجميع أحرار العالم، إلى توحيد الجهود لمواجهة المشروع الصهيوني التوسعي الاستباحي، الذي يُعد تهديداً وجودياً للأمة جمعاء”.

وقالت الحكومة في بيان، بشأن تصريحات المجرم نتنياهو عن طموحات ما تسمى إسرائيل الكبرى “تتابع الحكومة اليمنية في صنعاء ببالغ الاهتمام التصريحات الأخيرة للمجرم الإسرائيلي، نتنياهو، والتي كشفت النقاب مجدداً عن الطموحات التوسعية العدوانية الاحتلالية التي تزيد من تهديد أمن المنطقة”.

وأشارت إلى أن تلك التصريحات تؤكد ما حذّر منه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطاباته المتكررة، والتي أكد فيها أن الكيان الصهيوني لم يتخلَّ يوماً عن أهدافه التوسعية تحت شعار “إسرائيل الكبرى”، بهدف ابتلاع كامل فلسطين وأراضٍ عربية أخرى.

وأوضح البيان أن الحكومة اليمنية تُعلي صوت الحق، وتؤكد أن تحذيرات قائد الثورة كانت تستند إلى قراءة دقيقة للمشروع الصهيوني، الذي يعمل بمنهجية تراكمية لتحقيق أطماعه، وهو ما تُثبته اليوم تصرفات العدو الإسرائيلي على الأرض.

فيما أكدت سلطنة عُمان في بيان صادر عن وزارة الخارجية، على أنّ “هذه الطروحات التوسعية تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة، وتؤجج مشاعر العداء والتوتر”.

كما أكّدت “موقفها الثابت في دعم سيادة دول المنطقة ووحدة أراضيها، ورفضها الحاسم لأي مخططات تهدف إلى تقويض الكيانات الوطنية أو تغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة” .

أيضا، اعتبرت جمهورية العراق التصريحات الصادرة عن الاحتلال بشأن ما يسمى “رؤية إسرائيل الكبرى”، “تكشف بوضوح عن الأطماع التوسعية لهذا الكيان، وتؤكد سعيه إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وقالت وزارة الخارجية العراقية إن هذه التصريحات تمثل استفزازا صارخا لسيادة الدول، وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، الأمر الذي يستدعي موقفا عربيا ودوليا واضحا وحازما للتصدي لمثل هذه السياسات.

وأكدت أن هذه التصريحات السافرة تأتي متزامنة مع استمرار سلطات الاحتلال في انتهاج سياسات العدوان وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وشددت الخارجية العراقية، على أن هذه الممارسات، المقترنة بخطاب سياسي قائم على التوسع والضم، تستدعي تحركا فاعلا لوضع حد لتجاوزات الاحتلال ووقف سياسة الإفلات من العقاب

الأوهام العبثية

إلى ذلك أدان الأردن، تصريحات رئيس وزراء العدو الإسرائيلي، “باعتبارها تصعيدا استفزازيا خطيرا، وتهديدا لسيادة الدول، ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، مؤكدة “رفض المملكة المطلق لهذه التصريحات التحريضية”.

وشددت على أن “هذه الأوهام العبثية التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لن تنال من الأردن والدول العربية ولا تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني”.

وأشارت، “إلى أن هذه التصريحات والممارسات “تعكس الوضع المأزوم للحكومة “الإسرائيلية” ويتزامن مع عزلتها دوليا في ظل استمرار عدوانها على غزة والضفة الغربية المحتلتين”.

أيضا، قالت الخارجية القطرية، في بيان، إن “الادعاءات الإسرائيلية الزائفة لن تنتقص من الحقوق المشروعة للدول والشعوب العربية”.

وشددت على ضرورة تضامن العالم؛ لمواجهة الاستفزازات التي تعرض المنطقة لمزيد من العنف والفوضى.

إجراء دولي حاسم

الجمهورية الإسلامية في إيران أكدت “ضرورة اتخاذ إجراء دولي حاسم لردع الطموحات الفاشية للكيان الصهيوني”

واعتبرت الخارجية الإيرانية أن تصريحات نتنياهو “تُمثل إعلانًا واضحًا عن نية الكيان الغاصب في مواصلة العدوان على أراضي الدول المستقلة، بما في ذلك مصر والأردن ولبنان وسوريا، معتبرًا إياها مثالًا صارخا على انتهاك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، “إلى الانتهاكات المستمرة للقانون والجرائم الشنيعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني، لا سيما استمرار الاحتلال والإبادة الجماعية في أرض فلسطين التاريخية”.

وقال: إن اعتراف رئيس وزراء الكيان الصهيوني بأنه يحمل “مهمة تاريخية وروحية” لتحقيق هذه الفكرة الشريرة من النيل إلى الفرات، هو دليل واضح على نية فاشية لدى صناع القرار في هذا الكيان لانتهاك ومهاجمة وحدة أراضي وسيادة دول المنطقة والهيمنة على الدول الإسلامية، وهو ما يجب إدانته بشدة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجميع الحكومات، باعتباره انتهاكًا صارخًا لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي”..