لاريجاني: المقاومة رأس مال كبير لبلدان المنطقة والشهيد نصر الله شخصية لن تتكرر
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
14 أغسطس 2025مـ – 20 صفر 1447هـ
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، علي لاريجاني، أن المنطقة لن تشهد الاستقرار ما دام نتنياهو موجوداً، مشيراً إلى أنه ما دامت نظرية أمريكا هي تحقيق السلام بالقوة، فهذا لن يجدي نفعاً ولن ينجحوا إلا إذا استسلمت الدول كما فعلت سوريا.
وأوضح لاريجاني في حوار خاص مع قناة “الميادين” أن نتنياهو فشل في تحقيق أهدافه استراتيجياً وتكتيكياً، وهو من بدأ العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وطلب وقفها.
وأكد أن المقاومة رأس مال كبير لبلدان المنطقة، وكل دولة تتخذ قراراتها بناء على نظامها، ونحن لا نتدخل في هذا الشأن، مشيراً إلى أن المقاومة لا تنحصر بـ”الشيعة” أو “السنة”، بل المقاومة للجميع وليست طائفية.
وقال: “ندافع عن حماس التي هي مقاومة سنية، وعن حزب الله الذي هو مقاومة شيعية، أي أن موقفنا ليس طائفياً”، موضحاً أن المقاومة الإسلامية لديها ما يكفي من القدرة على اتخاذ القرارات، ونحن لا نتدخل فيها أو في قرارات الدول.
ورأى أن حزب الله وحماس وصلا إلى نضج كافٍ، وإذا راجعتم تاريخنا، فنحن لا نملي عليهما، بل يتخذان قراراتهما ونتعامل معهما بأخوة، لافتاً إلى أنه “عندما استشهد السيد نصر الله، رأينا مشاركة من الجميع، أي أن المقاومة ليست للمسلمين فقط، فالمسيحيون شاركوا فيها أيضاً”.
وفي الموضوع السوري، أكد لاريجاني أنه لم يكن أحد يتنبأ بتغير الأمور بهذه السرعة، موضحاً أن إمكانية تطبيع العلاقات مع سوريا موجودة، ولا نقول إنها معدومة، لكن هذا يعتمد على ما سنراه من الدولة السورية الحالية.
وبين أن الوضع الآن في سوريا مشوش، ولا نرى ترتيبات واضحة، و”إسرائيل” تدخلت كثيراً، لكن علينا أن نرى ما ستؤول إليه الأمور مستقبلاً.
وقال إن العلاقة بين الجمهورية الإسلامية ومصر جيدة، لكن هناك مشاكل كثيرة قد يفتعلها الأمريكيون، مؤكداً أن إيران لم ولن تستسلم، والمفاوضات تكون مفيدة عندما يدرك الأطراف أنهم لن يحققوا ما يريدونه عبر الحروب.
وطالب لاريجاني دول المنطقة بألا تكون لقمة سهلة للأمريكيين، وأن يكونوا أقوياء في وجههم، منوهاً إلى أن الأمريكيين لا يستطيعون قطع علاقة إيران بالدول العربية.
وفيما يتعلق بالعدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية، أكد لاريجاني أن السيد خامنئي قلب الموازين في الحرب، “لأنه في اليوم الأول اغتالوا عدداً كبيراً من قياداتنا، ولكنه استطاع استبدالهم بسرعة، وعندما قال الأميركيون بوقاحة: ‘عليكم أن تستسلموا’، أجابهم السيد خامنئي بقوة: ‘لن نستسلم وسنواجه بقوة’.”
وأوضح أن السيد خامنئي كان يدير كقائد للقوات المسلحة غرفة العمليات، وكانوا يستشيرونه في الكثير من الأمور ويوجههم، منوهاً إلى أن الشهيد السيد حسن نصر الله كان رجلاً عظيماً جداً وشخصية منقطعة النظير ولن تتكرر.