السيد القائد: العدو مستمر في التهجير القسري للأهالي في الضفة الغربية وشعاره هو الموت للعرب
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
14 أغسطس 2025مـ – 20 صفر 1447هـ
شدّد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- على أن “قدسية المسجد الأقصى من أهم ما ينبغي التركيز عليه في واقع الأمة”، مشيرًا إلى أن “الأعداء الصهاينة يستمرون في الاقتحامات ومساعي التهويد، ويركزون على رفع الأعلام الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى، حتى وصل الحال إلى رفع علم اليهود الصهاينة على صحن مسجد قبة الصخرة”.
وأكد السيد القائد في خطاب له اليوم الخميس حول آخر التطورات والمستجدات في قطاع غزة أن “العدو الإسرائيلي يستمر في إجبار المقدسيين على هدم منازلهم”، وأن “عملية التهجير مستمرة للأهالي من المخيمات الكبرى في الضفة، والتدمير والنسف والتغيير لمعالمها”، لافتًا إلى أن “الاعتداءات في الضفة الغربية مستمرة، فيما يفعله العدو بالمخيمات الكبرى في مخيم جنين، ومخيم طولكرم، ونور شمس”.
وبيّن أن “العدو مستمر في التهجير القسري للأهالي في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، مع كل أشكال الاعتداءات عليهم وعلى ممتلكاتهم”، مشيرًا إلى أنه “خلال هذا الأسبوع وقعت أكثر من 61 عملية تدمير ممتلكات في الضفة الغربية، وأكثر من 170 عملية مداهمة”.
ورأى السيد القائد أنه من الواجب أن “تبقى قدسية المسجد الأقصى راسخة في أوساط أمتنا، وأن تعي خطورة التفريط بالمقدسات”، مؤكدًا أن “من الأشياء المؤسفة في واقع أمتنا الإسلامية هو تأثير اليهود عليها بسياسة الترويض”.
وأشار إلى أن “هناك إغفالًا في النشاط التوجيهي والتعليمي والتثقيفي لكثير من المسائل المهمة”، مبينًا أن “العدو الإسرائيلي يعمل في اتجاه معاكس لفصل ارتباط الأمة بكل ما هو مهم لها من مبادئ إسلامية”، منوهًا إلى أن العدو يتعمد فصل الأمة عنها ويقدم النقيض والبديل الذي له أثر مختلف تمامًا في واقع الأمة”، مستغربًا كيف للموجهات والسياسات الرسمية العربية والإسلامية أن “تشطب وتضيع المبادئ والقيم الإسلامية وكل ما يساهم في نهضة أمتنا ووعيها وبصيرتها”.
وعلى صعيد متصل، أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن “شعار ‘الموت للعرب’ هو شعار إسرائيلي منذ بداية الاحتلال الصهيوني اليهودي لفلسطين، وهم يهتفون به في مناسباتهم وتجمعاتهم”، لافتًا إلى أن “توجه العدو الإسرائيلي العملي والسياسي ومشروعهم الصهيوني فعلاً هو لإماتة العرب”.
وقال السيد القائد إن “العدو الإسرائيلي في حالة استهداف مستمر للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وينشئ المزيد من البؤر الاستيطانية على أراضٍ مغتصبة”، مؤكدًا أن “الخطر الأكبر على أمتنا يكمن في التجاهل والتغافل عن حقيقة العدو، وفي التقبل للصورة الإيجابية التي يقدمها الموالون له”، مشددًا على أنه “يجب على أمتنا، وبالذات العلماء والمثقفين والمعلمين والخطباء، أن يرسخوا في أوساط أمتنا قدسية المسجد الأقصى”.
وأوضح السيد القائد أن “الأعداء يريدون أن تكون الأمة ذليلة خانعة لهم وأن يستعبدوها بكل ما تعنيه كلمة الاستعباد”، ساخرًا من “تعبيد العرب أنفسهم للعدو الإسرائيلي”، وعدّه “أسوأ وأقبح من الحالة التي كان العرب فيها يعبّدون أنفسهم للأصنام الحجرية”.
واعتبر أن “قبول الأمة، التي تضم مئات الملايين، بأن تخنع وتخضع بشكل تام للعدو الإسرائيلي هو عبودية بكل ما تعنيه الكلمة”، مشدّدًا على أنه “لا يمكن لأي مؤمن بقي لديه ذرة من إيمان، ولأي إنسان حر بقي لديه ذرة من إنسانية وشعور بالكرامة، أن يقبل بالعبودية للعدو الإسرائيلي”.
وأكد أن “العدو الإسرائيلي ظلامي ومفسد ومضل، وهو امتداد لحركة الشيطان وعداوته وسوئه في الأرض”، داعيًا الأمة إلى أن “تفيق من حقيقة الانحدار الخطير جدًا والسيئ للغاية في واقعها؛ فالعدو الإسرائيلي يريد فعلاً أن يميت العرب، وهذا الشعار اليهودي الصهيوني يعبر عن حقدهم ورؤيتهم وتوجهاتهم وممارساتهم”.
ولفت السيد القائد إلى أن “الكثير من الأنظمة العربية والإسلامية تمنع هتاف “الموت لإسرائيل” للتعبير عن العداء للكيان الصهيوني الذي بدأ بالعداء والحقد والظلم والإجرام، واستهدف أمتنا ودينها ومقدساتها”.