الأجهزة الأمنية في صنعاء تضبط معدات “ستارلينك”
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
13 أغسطس 2025مـ 19 صفر 1447هـ
كشف مصدر أمني في جهاز الأمن والمخابرات، أمس الثلاثاء، عن ضبط عدد من أجهزة ومعدات “ستارلينك” تم تهريبها من المحافظات الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإماراتي السعودي، مشيراً إلى أنها تُستخدم لأغراض تجسسية واستخباراتية.
وأوضح المصدر أن حكومة المرتزقة في عدن قامت بترخيص هذه الأجهزة، في انتهاك خطير لسيادة الجمهورية اليمنية وخدمة مباشرة للمخابرات الأمريكية وكيان العدو الصهيوني.
وأصدرت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في صنعاء تحذيراً رسمياً من أن استخدام “ستارلينك” يعد مخالفة قانونية تستوجب المساءلة والعقوبات، مؤكدة أن أي جهات أو أفراد يثبت تورطهم سيخضعون للإجراءات القانونية اللازمة.
كما باشرت الوزارة، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، حملة ميدانية شاملة لضبط ومصادرة هذه الأجهزة بعد انقضاء المهلة المحددة لتسليمها، مشددة على أن من يتم ضبطه بحيازة أو بيع هذه المعدات سيتعرض للعقوبات والغرامات.
وكشفت السفارة الأمريكية، عبر حسابها على منصة “إكس”، أن إدخال “ستارلينك” إلى مناطق سيطرة تحالف العدوان تم بمباركة من وزير الخارجية الأمريكي، مشيرة إلى أن اليمن أصبح أول دولة في الشرق الأوسط تسمح بالوصول الكامل لهذه الخدمة، وهو ما يعزز المخاوف من أهدافها الاستخباراتية.
وفي السياق، أكدت صحيفة “ذا كريدال” الأمريكية أن مشروع “ستارلينك” يمثل حرباً سيبرانية أمريكية إسرائيلية للتجسس على اليمن، وربطت توقيت إطلاقه بالحاجة الاستخباراتية لواشنطن ولندن في حملتهما بالبحر الأحمر.
وأوضحت أن استخدام هذه التقنية يشكل تهديداً للأمن القومي، لكونه يتيح نشر محتوى هدام، ويسهل نشاط الخلايا التخريبية والجاسوسية، إضافة إلى سرقة بيانات المستخدمين، فضلاً عن إلحاق أضرار اقتصادية بفقدان إيرادات الدولة وضرب شبكات الاتصالات الوطنية.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن سلوك حكومة المرتزقة في عدن يكشف استهتارها بسيادة اليمن واستعدادها للإضرار بأمن واستقرار البلاد لصالح قوى أجنبية، الأمر الذي يفسر الترحيب الأمريكي بهذا القرار.