الخبر وما وراء الخبر

محلل سياسي: تصاعد عمليات المقاومة في غزة تكتيك جديد لإحباط خطط الاحتلال

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

12 أغسطس 2025مـ 18 صفر 1447هـ

أكد الكاتب والمحل السياسي فارس أحمد، أن تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة يمثل تكتيكًا جديدًا وفعالًا في مواجهة التهديدات الصهيونية، مشيرًا إلى أن المقاومة تسعى لإحباط خطط الاحتلال لتوسيع عملياته البرية وتهجير السكان.

أوضح وفي مداخلة خاصة لقناة “المسيرة”، أن العمليات الاستباقية التي تنفذها المقاومة تأتي ردًا على إعلان الاحتلال عن نيته شن عمليات برية واسعة في القطاع، مشدداً على أن هذه العمليات تبعث برسالة واضحة للعدو الإسرائيلي بأن دخوله إلى أي منطقة في غزة لن يكون سهلًا، وسيدفع ثمنًا باهظًا.

وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية تستخدم أساليب متنوعة في عملياتها، مثل العبوات الناسفة، وعمليات القنص، والاشتباكات من تحت الأنقاض أو من فتحات الأنفاق، مؤكداً أن هذا التنوع يدل على أن المقاومة تتبنى استراتيجية عسكرية مبتكرة لا يمكن لجيش الاحتلال التكيف معها بسهولة.

وبين أن عودة عمليات القنص بعد غياب طويل، واستهداف جنود الاحتلال من زوايا صعبة، يمثل إعجازًا عسكريًا يعكس التطور في قدرات المقاومة، التي لم تعد تستهدف الجنود فقط، بل ضباطًا وقادة عسكريين كبار.

واعتبر المحل السياسي أن المقاومة تبعث برسائل عسكرية وسياسية من خلال هذه العمليات، موضحاً أن الرسالة العسكرية تؤكد أن الاحتلال إذا تمكن من دخول مناطق واسعة في غزة، فإن بقاءه فيها سيكون مستحيلًا، حيث ستواجه المقاومة بأسلوب حرب العصابات، وعمليات الكمائن السريعة التي تسبب إرباكًا كبيرًا لأي جيش نظامي، مضيفاً أما الرسالة السياسية، فتؤكد أن قطاع غزة هو لأهله الفلسطينيين، ولن يتم تهجيرهم من أرضهم.