الخبر وما وراء الخبر

بميزانية 310 مليون ريال .. قيادة الدولة تدشن مشروع إعادة إعمار منازل المتضررين في ملحان بالمحويت

1

ذمــار نـيـوز || تقارير ||

12 أغسطس 2025مـ 18 صفر 1447ه

تقرير || هاني أحمد علي: شهدت مديرية ملحان بمحافظة المحويت افتتاح مشروع إعادة إعمار منازل المتضررين من كوارث السيول، بتكلفة إجمالية بلغت 310 مليون ريال.

ويأتي هذا المشروع تتويجاً لجهود مجتمعية ورسمية مشتركة، ويجسد نموذجاً رائداً في تضافر الجهود لمواجهة التحديات، وقد افتتح المشروع رسمياً بحضور النائب الأول لرئيس الوزراء، العلامة محمد مفتاح، ونائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية، الدكتور محمد المداني، ومحافظ المحويت حنين قطينة.

وخلال فعالية التدشين، أشادت القيادات الحاضرة بـ”نموذج ملحان” في العمل المجتمعي التعاوني، معتبرة إياه نقلة نوعية تفتح آفاقاً واسعة لتفعيل القطاع التعاوني كرافد أساسي للتنمية من الداخل.

وأكدت الكلمات أهمية استكمال هذا النموذج في مشاريع أخرى، أبرزها شق الطرقات في المديرية ذات التضاريس الصعبة، موضحة أن هذا النجاح الباهر هو ثمرة متابعة مستمرة من القيادة العليا، وعلى رأسها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي يولى اهتماماً كبيراً بالتوجه المجتمعي وتفعيله.

ويهدف المشروع إلى إعادة إعمار 59 منزلاً للمتضررين من السيول التي اجتاحت المديرية العام الماضي. وقد بلغ إجمالي التكلفة التقديرية 310 مليون ريال، ساهم فيها المجتمع بنسبة 60%، في تجسيد لروح التكافل. وقد كان لمؤسسة بنيان التنموية دور بارز باعتبارها “الشريك الأصيل”، إلى جانب السلطة المحلية وجمعية التعاون الزراعية، في إنجاح هذا المشروع.

وفي هذا الصدد، أشاد الجميع بالدور المحوري لمؤسسة بنيان التنموية ودعمها المتواصل للمجتمع المحلي، مؤكدين أن هذه الشراكة القوية بين المجتمع والجهات الداعمة هي حجر الزاوية في إنجاز المشاريع التنموية.

 

روح التكافل في ذروة الأزمة

من جانبه كشف كل من الأستاذ أبو علي العزكي، مدير مديرية ملحان، والأستاذ صالح القاسمي، مسؤول مشروع بناء المنازل، في مداخلاتهما عن عمق التلاحم المجتمعي. وأوضحا أن المجتمع هو من بادر بالتحرك من أول يوم بعد الكارثة، وبدأ في بناء أماكن الإيواء وإعادة الإعمار بشكل ذاتي، قبل حتى التواصل مع الجهات الحكومية أو الشركاء.

ووفقاً للعزكي، فإن هذه المبادرة هي امتداد لجهود مجتمعية سابقة أثمرت عن مشاريع بقيمة تتجاوز 951 مليون ريال خلال عام ونصف، بمساهمة مجتمعية بلغت 60%، وشملت:

إزالة 44 من أصل 121 تهديدًا صخريًا يهدد المنازل.

إنشاء مدرجات زراعية وخزانات مياه.

ترميم وتأهيل 25 مدرسة و18 وحدة صحية كانت مهملة في الماضي.

وأكدت المداخلات أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا روح التعاون والتكافل التي أحيتها ثورة 21 سبتمبر، بعد سنوات من الإهمال من قبل الأنظمة السابقة.

وقد أصبح “نموذج ملحان” مثالاً يحتذى به في جميع مناطق اليمن لمواجهة التحديات وتجاوزها بالعمل المشترك.