الخبر وما وراء الخبر

وزير الخارجية لبعثة “الصليب الأحمر”: لن نخضع للضغوط الأمريكية التي تنتهج تسييس المساعدات

8

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
11 أغسطس 2025مـ – 17 صفر 1447هـ

أكّـد وزير الخارجية جمال عامر أن الموقف اليمني في إسناد الشعب الفلسطيني سيظل ثابتًا مهما كانت الضغوط الأمريكية، ومنها الابتزاز في الجانب الإنساني.

جاء ذلك خلال تسلُّمِه، اليوم الاثنين، أوراقَ تعيين الرئيس الجديد لبعثة الاتّحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر في اليمن، نينو بورتيكاشفيلي.

وفي اللقاء، أكّـد الوزير لرئيسة البعثة أن جميعَ جمعيات الصليب والهلال الأحمر الدولي ستلقى كُـلَّ التسهيلات والتعاون لضمانِ نجاح مهامها الإنسانية، منوِّهًا بأن حياديةَ الاتّحاد تحمي العملَ الإنساني من التسييس الذي تمارسه أمريكا؛ بهَدفِ إخضاع الدول لإملاءاتها وشروطها.

وتطرق وزير الخارجية والمغتربين إلى الضغوط الهائلة التي تُمارَس على الجمهورية اليمنية لتغيير موقفها الإنساني والأخلاقي والديني تجاه دعم قطاع غزة، وأبرز تلك الضغوط العمل على تجفيف مصادر تمويل المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن.

وجدّد التأكيدَ على أن موقف اليمن ثابت ولن يتغير حتى يتم إنهاء العدوان الصهيوني على غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والدوائية والغذائية والوقود بشكل كامل.

وأعرب الوزير عامر عن الأمل في أن يضاعفَ الاتّحادُ الدولي لجمعيات الصليب الأحمر وجمعيات الهلال الأحمر جهودَه في تنفيذ مشاريع إنسانية عاجلة وملحة في المناطق الأكثر حرمانًا، خَاصَّة المناطقَ الحدودية التي تتعرض بشكل مُستمرّ لاعتداءات من قبل حرس الحدود السعوديّ.

وأوضح أن مستشفيات محافظة صعدة تستقبل يوميًّا ما بين خمسة إلى عشرة أشخاص بين شهيد وجريح من مواطنين يمنيين ومهاجرين أفارقة، من ضحايا الأعمال الوحشية لقوات حرس الحدود السعوديّ، مُشيرًا إلى أن ما زاد من أعباء محافظة صعدة هو توقيف استكمال العمل في مستشفياتها كنتيجة للقرار غير الإنساني الذي اتخذه أمين عام الأمم المتحدة.

ولفت وزير الخارجية إلى ما عانته محافظة صعدة من تهميش وحروب لأكثر من عشرين عامًا، وُصُـولًا إلى العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، ثم العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني الذي لا يزال قائمًا.

وأكّـد أن قرار الأمين العام للأمم المتحدة بتعليق العمل الإنساني في صعدة قد فاقم الأوضاع المعيشية الكارثية في المناطق الأشد احتياجًا.

من جانبها، أكّـدت رئيسة البعثة “نينو بورتيكاشفيلي” أن الاتّحاد الدولي منظمة دولية مستقلّة تعملُ بحيادية تامة، ويركّز في مشاريعه على المناطق الأكثر احتياجًا في مجالات الصحة والمياه والإغاثة في حالات الكوارث مثل الفيضانات وغيرها، لافتةً إلى أنها ستعملُ على الاضطلاع بكل ما يمكن أن يخفّف معاناة الناس في صعدة وغيرها من المحافظات.