الخبر وما وراء الخبر

قيادات الدولة تدعو لاحتشاد غير مسبوق احتفاء بذكرى المولد النبوي

21

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
11 أغسطس 2025مـ – 17 صفر 1447هـ

دعا عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز بن حبتور جميع القيادات والمسؤولين والمواطنين في عموم محافظات الجمهورية إلى المشاركة الواسعة في الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

وأكد بن حبتور، خلال كلمة ألقاها اليوم في اللقاء الموسع لقيادات الدولة بمناسبة قدوم ذكرى المولد النبوي الشريف، أهمية هذه المناسبة ومكانتها العظيمة لدى أبناء الشعب اليمني، وأهمية الاحتفاء بها امتدادًا لاحتفاء الأجداد بها على مدار قرون.

ونوّه بروح المسؤولية الدينية العالية التي تجسدها صنعاء اليوم وكافة المحافظات من خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، ومستوى التفاعل الشعبي الطوعي مع كافة الفعاليات والأنشطة التي تُقام للعام العاشر على التوالي بهذه المناسبة.

من جانبه، وصف رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد غالب الروهوي احتفاء الشعب اليمني بذكرى المولد النبوي الشريف بالمميز والفريد، موضحًا أن الاحتفاء النوعي بهذه المناسبة الشريفة ليس غريبًا على أبناء اليمن الذين ناصروا الرسول الكريم في مهد الدعوة واصطفوا وقاتلوا معه ويناصرونه اليوم بمختلف الوسائل.

ولفت إلى أن من المفارقات العجيبة أن الدول العربية التي تحتفل برأس السنة الميلادية بذلك الشكل العجيب تنظر إلى الاحتفال بذكرى المولد النبوي على أنه بدعة، مؤكدًا أهمية الوحدة بين الأمة والسير على الهدي النبوي المحمدي، لأن في ذلك الخير كل الخير لها ورفعتها وعزتها بين الأمم.

واعتبر الرهوي أن ما تمر به الأمة اليوم من هوان وضعف، حتى عدم قدرتها على إدخال قنينة ماء أو كسرة خبز للمحاصرين المظلومين المستضعفين في غزة، هو نتاج ابتعادها عن دينها ونهج نبيها، لافتًا إلى أن العدو الصهيوني الذي يقتل أبناء غزة بمختلف شرائحهم لا يقيم وزنًا لأحد، لأنه أمن المساءلة والعقوبة.

ودعا الرهوي الجميع إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية وتوطيد الجبهة الداخلية، مبينًا أن المحافظات الجنوبية اليوم أكثر تمسكًا بالوحدة بعد انكشاف الوجه القبيح لحاملي راية الانفصال المقيت وممارساتهم الكارثية التي تسببت في وصول الأوضاع إلى هذا الانحدار غير المسبوق في المحافظات والمناطق المحتلة.

وقال: “اليوم نحن منشغلون بالوضع في غزة، وغدًا سنتفرغ لمواجهة المحتل الصغير السعودي والإماراتي الذي ليس بحجم ولا قوة المحتل السابق البريطاني، وصنعاء ستعيد لليمن مكانته التاريخية ومجده وألقه وقدرته، وقدرة شعبه على اجتراح الانتصارات تلو الانتصارات وصنع التطور والازدهار لهذا الشعب العريق”.

وعبر الرهوي، في ختام كلمته، عن الأمل في أن يكون يوم 12 ربيع الأول المقبل يومًا عظيمًا من حيث حجم المشاركة الرسمية والشعبية في إحيائه والابتهاج بمولد خير البرية وخاتم المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم.

بدوره، أشار وزير الإعلام هاشم شرف الدين إلى تزامن احتفال الشعب اليمني بذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام مع احتفالاته بأعياد الثورة المباركة، وفي خضم معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

واستعرض عددًا من النقاط الأساسية التي ينبغي التركيز عليها من قبل الجميع خلال هذه المناسبة الدينية الجليلة وتفاعلهم مع فعالياتها وأنشطتها.

وأكد الوزير شرف الدين في هذا الشأن أهمية التأكيد على أن شخصية الرسول الأكرم إنما هي التطبيق العملي لتعاليم القرآن الكريم، وكذلك ربطها بجهاده ضد الطواغيت الذي يعد جوهر السيرة النبوية واتصال ذلك بالواقع اليوم والجهاد ضد المشروع الصهيوني والدفاع عن غزة.