متحدث الدفاع المدني في غزة: الإنزال الجوي للمساعدات “أسلوب مهين” أدى لاستشهاد العشرات
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
10 أغسطس 2025مـ 16 صفر 1447هـ
دعا المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إلى جهد دولي فوري وفاعل لإنهاء العدوان على القطاع، التي وصفها بأنها “حرب إبادة”.
وأشار بصل في حديثه لقناة المسيرة، اليوم الأحد، إلى أن الجهود الإنسانية الحالية، خاصة عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، هي أساليب “مهينة” وغير فعالة، بل تسببت في مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الجوعى.
وأكد أن الحرب على قطاع غزة قد أدت إلى كارثة غير مسبوقة، حيث تجاوز عدد الضحايا من المواطنين المدنيين عشرات الآلاف، موضحاً أن الدمار لم يقتصر على الأرواح، بل امتد ليشمل البنية التحتية والمباني، مشيرًا إلى أن أكثر من 80% من القطاع قد دُمر بشكل كامل. هذه الأرقام المفجعة تؤكد حجم الأزمة وتستدعي تدخلاً دوليًا عاجلاً لوقف المأساة المستمرة.
وتطرق المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني في غزة إلى أسلوب الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية، الذي يتبعه بعض الدول، معتبرًا إياه أسلوبًا “خاطئًا ومهينًا”، لافتاً إلى أن هذه المساعدات “تسقط على رؤوس المدنيين المجوعين الذين يحاولون الحصول على الغذاء”، مما يحوّل ما يُفترض أنه وسيلة للإغاثة إلى مصدر للخطر والموت.
وكشف بصل عن أرقام صادمة لضحايا هذه العمليات، حيث بلغت حصيلة الوفيات بسبب الإنزال الجوي غير الدقيق للمساعدات 23 شهيدًا، في حين وصل عدد الجرحى إلى 142 مصابًا، مبيناً أن هذه الإحصائيات تؤكد أن هذه المساعدات، بدل أن تكون حلاً، أصبحت تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الفلسطينيين الذين يعانون أصلاً من الجوع والحرمان.
ونوه إلى أن الحل الوحيد لوقف الكارثة الإنسانية هو إنهاء العدوان الإجرامي بشكل كامل، داعياً المجتمع الدولي إلى بذل جهد حقيقي وفعال لوقف العدوان الصهيوني، بدلاً من الاكتفاء بالحلول الجزئية وغير المجدية التي لا تعالج جذور الأزمة، وتؤدي إلى تفاقمها.