الإندبندنت البريطانية: خطة نتنياهو الجديدة لاحتلال غزة ستكون نهايته
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
9 أغسطس 2025مـ – 15 صفر 1447هـ
توقّعت صحيفةُ الإندبندنت البريطانية أن تقودَ خُطَّةُ مجرم الحرب بنيامين نتنياهو باحتلال غزة، وتمديدِ الحرب إلى أَجَلٍ غير مسمى، إلى إنهاء مسيرته السياسية، خَاصَّة إذا فجَّرت غضبًا داخليًّا واسعًا.
ونقلت الصحيفةُ عن الدبلوماسي الصهيوني السابق، ألون بينكاس، أن تهور نتنياهو بتصعيد الحرب للسيطرة العسكرية الكاملة على مدينة غزة سيؤدي في النهاية إلى إقالته من منصبه.
ووصفت الصحيفة الخطة بـ “الحماقة ” التي تعني التضحيةَ بالأسرى، والزج بالجيش في حرب استنزاف بلا أهدافٍ سياسية أَو استراتيجية واضحة، وهو ما ترفُضُه عائلاتُ الأسرى الصهاينة وجنود الاحتياط وقيادة جيش العدوّ.
وأشَارَت إلى أن نتنياهو يواجهُ منذ السابع من أُكتوبر 2023م اتّهاماتٍ بالفشل والمسؤولية عن أسوأ كارثة في تاريخ الكيان المحتلّ، في ظل استطلاعات أظهرت طوال عام 2024 وحتى النصف الأول من عام 2025، أن 70 % من المغتصبين الصهاينة يحملونه المسؤوليةَ ويطالبون برحيله، و65 % يدعون لانتخابات مبكرة.
وتعدد الصحيفةُ إخفاقاتِ المجرم نتنياهو منها رفضُه تحمُّلَ المسؤولية، وإلقاؤه اللومَ على الجيش والاستخبارات، وإقالة وزير الحرب السابق وطرد رئيس الشاباك وتوسيع الحرب في لبنان وسوريا وإيران وإطالتها عمدًا لمصالحِه السياسية، فضلًا عن تمريره إعفاءَ آلاف اليهود المتشدِّدين من الخدمة العسكرية.
ورأت أن هذه السياساتِ حوَّلت كَيانَ العدوّ الإسرائيلي إلى “منبوذ دولي” وأدخلته في أزمة ثقة داخلية غير مسبوقة، خَاصَّةً مع المعارضة الصريحة لرئيس أركان قوات الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير.
ولمح المستشارُ الصهيوني إلى أن الظروفَ قد تبدو مهيأةً لإثارةِ ضجةٍ شعبيّة في داخل العدوّ الإسرائيلي ضد نتنياهو، خَاصَّةً في ظل معارضة جيش الاحتلال الشديدة لهذه الخطة “الزائفة” لاحتلال غزة، حسب تعبير بينكاس، متوقِّعًا أن تكونَ الأيّام القليلة القادمة حاسمةً حول هذا الخيار.