الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد: جريمة التجويع في غزة فضيحة إنسانية ونحذر من الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

7 أغسطس 2025مـ 13 صفر 1447هـ

أوضح السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – أن معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تتفاقم للشهر الخامس على التوالي، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات، مشيرًا إلى أن هذه الجريمة البشعة تحصل بتواطؤ مباشر من بعض الدول العربية والغربية، التي ساهمت في صناعة مأساة تجويع لا مثيل لها في العالم.

وفي خطابه حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، اليوم الخميس، شدّد السيد القائد على أن “كل ساعة تمر تشهد سقوط شهداء جدد بسبب التجويع والتعطيش، وفي مقدمتهم الأطفال الرضع وصغار السن”، مضيفًا أن “أكثر من 22 ألف شاحنة مساعدات إنسانية لا تزال متوقفة عند بوابات معابر غزة، غالبيتها تتبع منظمات أممية وجهات دولية، في وقت يصر فيه كيان العدوّ الصهيوني على منع دخولها”.

ووصف ما يحدث في غزة بأنه “مظلومية رهيبة”، معتبرًا أن “المشهد المأساوي الذي تسببه القنابل الأمريكية ومصائد الموت الصهيونية يعكس واحدة من أبشع الجرائم في العصر الحديث”، لافتًا إلى أن “نسبة الشهداء والجرحى في تلك المصائد مرتفعة جدًّا، وهي تستهدف بشكل متعمد الأطفال والنساء والنازحين والساعين للحصول على الغذاء”.

وأشار إلى “اعترافات صادرة عن ضباط أمريكيين مشاركين ميدانيًّا في العدوان، بعضهم وصف تلك المصائد بأنها صممت منذ البداية لتكون أدوات قتل جماعي بحق الشعب الفلسطيني”، مؤكدًا أن الجريمة لا تقتصر على التجويع؛ بل تمتد إلى التعطيش المتعمد لأهالي غزة، في ظل انعدام الوصول إلى المياه الصالحة للشرب”.

المسجد الأقصى.. انتهاكات متصاعدة وصمت مريب:

في السياق؛ حذر السيد القائد من استمرار الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، كاشفًا أن عدد المقتحمين “في يوم واحد خلال هذا الأسبوع بلغ 3969 شخصًا، بينهم كبار المجرمين من قادة كيان العدوّ الصهيوني”، محذرًا من أن الصمت العربي والإسلامي تجاه هذه الانتهاكات يشجع العدوّ على تنفيذ برنامجه المعلن لهدم الأقصى وبناء هيكله المزعوم.

ووصف التفريط في حماية الأقصى بأنه “عار كبير ومسؤولية دينية عظيمة مهدرة من قبل الأمة الإسلامية”، موضحًا أن “العدوّ يعمل على فرض وقائع جديدة من خلال التقسيم الزماني والمكاني للحرم القدسي، إلى جانب تهويد القدس عبر التوسع الاستيطاني وهدم المنازل وطرد السكان الأصليين، كما حصل مؤخرًا في حي جبل المكبر”.

وأكّد أن “الاعتداءات المتصاعدة في الضفة الغربية تتم بحماية مباشرة من عصابات العدوّ الصهيوني تحت غطاء ما يسمى بالجيش الإسرائيلي”، مشيرًا إلى أن “أكثر من 1800 اعتداء تم تسجيلها مؤخرًا، شملت اقتلاع المحاصيل وتجريف الأراضي والاعتداءات الجسدية، إلى جانب هدم المنازل والاعتقالات”.

وانتقد موقف السلطة الفلسطينية بشدة، مؤكدًا أنها “لا تقدم أي حماية للشعب الفلسطيني؛ بل تتعاون مع العدو في استهداف المجاهدين تحت مسمى التنسيق الأمني”، مضيفًا أن السلطة لا تزال تروج -بإصرار وصفه بـ “الغبي”– لخيار ما يسمى بـ “السلام والمفاوضات”، وهو خيار ثبت فشله بشكل قاطع، ولا طائل منه”.

ولفت السيد القائد إلى أن طبيعة كيان العدو الصهيوني “قائمة على الغدر ونقض العهود”، مشيرًا إلى أن “القرآن الكريم كشف صفات بني صهيون، الذين لا يوفون بأي اتفاق أو ميثاق، وهو ما تؤكده التجربة التاريخية في تعاملهم مع الشعوب والأمم”.

صمت دولي وعربي مخزٍ:

وشدّدالسيد القائد على أن “الصمت العربي والإسلامي والدولي إزاء ما يجري في غزة والقدس، يمثل مشاركة ضمنية في الجريمة، ويشجع العدوّ الإسرائيلي على المضي في مخططاته التهويدية والإبادية”.

وقال:إن”ما يجري في غزة ليس مجرد مأساة؛بل هو وصمة عار على جبين الإنسانية، وتحدٍّ سافر لكل القيم الدينية والأخلاقية، ومن العار أن يُترك الشعب الفلسطيني فريسة للتجويع والتشريد والقتل المنهجي أمام أنظار العالم”.