الداخلية الفلسطينية: إسقاط المساعدات بالمظلات يهدد حياة المدنيين بغزة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
6 أغسطس 2025مـ 12 صفر 1447هـ
وأكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية في غزة، أن الأضرار الناجمة عن الإسقاط الجوي للمساعدات “تفوق بكثير أي منفعة محتملة”، مشددةً على أن الحل الوحيد يكمن في “فتح المعابر البرية والسماح بتدفق المساعدات بشكلٍ منتظمٍ وكافٍ لتلبية احتياجات السكان”.
وقالت الوزارة في بيانٍ لها اليوم الأربعاء: إن هذا الأسلوب “لا يلبّي الحد الأدنى من الاحتياجات؛ بل يفاقم من معاناة السكان ويعرض حياتهم للخطر”، مؤكدةً أن “الاحتلال يستغل هذا النمط من الإغاثة ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى هندسة التجويع وتعزيز الفوضى”.
وأضافت أن الاحتلال يتعمّد دفع المواطنين المجوعيّن إلى “التدافع العشوائي للحصول على صناديق المساعدات؛ ما يؤدي إلى وقوع إصابات وضحايا، إضافةً إلى انتشار مجموعات اللصوص وقطاع الطرق في ظل غياب التنظيم”.
وأشار البيان إلى أن صناديق المساعدات التي تُسقط من الجو “تتسبب بأضرارٍ جسيمة، إذ تسقط مباشرةً على منازل المواطنين وخيام النازحين؛ ما أدى إلى مقتل عددٍ من المدنيين بينهم نساء وأطفال، كان آخرهم صباح اليوم شمالي القطاع، فضلاً عن تدمير ممتلكات خاصة وتفاقم الوضع الإنساني المتدهور”.
ولفت إلى أن “الكميات التي تصل عبر المظلات لا تكاد تُذكر مقارنة بالحاجة الفعلية، ولا ترقى إلى مستوى الأزمة المتفاقمة، خاصة في ظل المجاعة التي تضرب القطاع نتيجة الحصار المستمر ومنع دخول المساعدات عبر المعابر البرية”.
وناشدت الدول المشاركة في عمليات الإسقاط الجوي إلى إعادة النظر في هذا الإجراء، واتخاذ “قرار فوري بوقفه، حفاظًا على أرواح المدنيين وسلامتهم في قطاع غزة”.