حرب إلكترونية أمريكية صهيونية على اليمن
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
6 أغسطس 2025مـ 12 صفر 1447هـ
أفادت صحيفة “ذا كريدل” بأن الولايات المتحدة و”إسرائيل” شنتا حرباً استخباراتية سرية على اليمن لملء فراغ استخباراتي هائل” بشأن القوات المسلحة اليمنية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية في تقرير صادر عنها، إلى أن هذا المجتمع المقاوم، إلى جانب سياسة “الصمت” التي تتبناها صنعاء، جعلا من الصعب اختراقهما.
وأوضح التقرير أنه وبعد انضمام اليمن إلى معركة “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023، تصاعدت محاولات التجنيد والاختراق الإلكتروني بشكل كبير ولتعويض نقص المعلومات، حيث استخدمت الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية والصهيونية أساليب متنوعة مثل:
إرسال رسائل من أرقام أجنبية.
تقديم عروض عمل وهمية.
استهداف الصحفيين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.
تجنيد عملاء تحت غطاء منظمات دولية وشركات توصيل.
وأشارت “ذا كريدل” إلى أن الضربات اليمنية لم تقتصر على البحر الأحمر، بل وصلت إلى عمق الاحتلال الصهيوني، مستهدفة مواقع استراتيجية مثل مطار اللد المسمى اسرائيلياً “بن غوريون”، مبينة أن هذا التصعيد كشف عن فجوة استخباراتية لدى الكيان المجرم، الذي كان يعتبر الجبهة اليمنية “بعيدة وغير مؤثرة”.
واعترف مستشار الأمن القومي الصهيوني السابق، يعقوب عميدرور، بفشل الأجهزة الاستخباراتية في فهم المشهد اليمني، مما ساهم في عنصر المفاجأة.
ودعا وزير الحرب السابق، المجرم “أفيغدور ليبرمان” إلى فتح مسارات اختراق وتجنيد في اليمن عبر دعم قوى محلية لإشغال القوات المسلحة اليمنية، في إشارة إلى حكومة الفنادق الموالية للكيان الصهيوني.
وكشفت الصحيفة عن بعض الأساليب التي تستخدمها الأجهزة الاستخباراتية لجمع المعلومات:
البحث عن يمنيين من أصول يهودية يجيدون اللهجة الصنعانية لتجنيدهم كعملاء.
نشر إعلانات ضخمة على وسائل التواصل الاجتماعي تقدم جوائز مالية تصل إلى مليون دولار مقابل معلومات عن قياديين أو عن ملف “الإسناد البحري”.
تجنيد جواسيس تلقوا تدريبات متقدمة في أوروبا، وعادوا تحت غطاء منظمات دولية أو إعلامية، لرصد مواقع عسكرية حساسة وجمع معلومات تقنية عن الصواريخ والطائرات المسيرة.
استخدام أجهزة إرسال مشفرة، وبرامج تجسس متطورة، وأنظمة اتصال عبر الأقمار الصناعية لتأمين التواصل.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن هذه الحرب الإلكترونية تستهدف زعزعة التماسك الداخلي في صنعاء من خلال التجسس والتلاعب النفسي.