حراك طلابي كبير في عدد من المحافظات يؤكد تصعيد الإسناد لغزة أمام الإجرام الصهيوني
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
5 أغسطس 2025مـ – 11 صفر 1447هـ
فاجأت مدارس العاصمة والمحافظات، عشرات الآلاف من طلابها بالخروج إلى الساحات لإقامة مسيرات تضامنية حاشدة، إسناداً للشعب الفلسطيني، أمام ما يتعرض له من إبادة جماعية على مرأى ومسمع من العالم المتواطئ الصامت.
وبالتزامن مع المسيرة الطلابية الحاشدة التي احتضنتها العاصمة صنعاء، خرج طلاب مدارس محافظات حجة وعمران والضالع والمحويت، في عموم المديريات، بمسيرات طلابية وتربوية، حملت شعار “مع أبناء غزة وفلسطين.. ضد التجويع والإجرام والطغيان”.
وفي المسيرات التي شارك فيها عشرات الآلاف من الطلاب بمختلف مستويات التعليم الأساسي، ومنتسبي التربية والتعليم، من إداريين وتربويين، رفع المتظاهرون العلمين اليمني والفلسطيني ولافتات معبّرة عن الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة.
وردّدوا الهتافات المؤكدة على تضامنهم المطلق وإسنادهم للشعب والمقاومة الفلسطينية في غزة، داعين بأصواتهم العالية الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل لوقف المأساة الإنسانية التي يعانيها مليوني فلسطيني في القطاع بفعل الإجرام الصهيوني، حصاراً وتجويعاً وقصفاً.
وفي الهتافات، حذر طلاب المحافظات جميع الشعوب من مخاطر وعواقب الصمت والجمود أمام أكبر مأساة إنسانية في العصر الراهن، مستهجنين مواقف الأنظمة العربية والإسلامية المنسلخة عن أكبر قضية تهم الأمة.
وألقيت في المسيرات كلمات للطلاب والتربويين، وفي مجملها نددوا باستمرار جرائم العدو الصهيوني، وحرب التجويع الممنهجة، التي تأتي بدعم أمريكي وأوروبي، مؤكدين أنه لولا التخاذل العربي والإسلامي والتواطؤ الدولي والأممي لما تجرأ العدو الصهيوني على الوصول إلى هذا المستوى من الإجرام.
كما أكد الطلاب والتربويون أن ما يتعرض له أبناء غزة من حصار وتجويع ممنهج يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، محملين الكيان الصهيوني وداعميه، وعلى رأسهم الشيطان الأكبر أمريكا، المسؤولية الكاملة إزاء تلك الجرائم.
ولفتوا إلى أن غزة باتت محطة الاختبار الكبرى لمصداقية الإيمان لكل المسلمين، شعوباً ودولاً وأنظمة وأحزاباً وحركات وأفراداً وجماعات، مؤكدين أن النصرة مبدأ أساسي وإيماني قويم أمام أكبر مظلومية مشهودة، وأوضح وأجلى قضية عادلة ومحقة في تأريخ البشرية المعاصر.
وثمنوا المواقف البطولية المشرفة للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في نصرة الأشقاء الفلسطينيين في غزة والضربات النوعية للقوات المسلحة اليمنية في عمق العدو الصهيوني.
وصدرت عن المسيرات الطلابية في المحافظات بيانات جددت الدعوة للشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم لاتخاذ مواقف عملية جادة نصرة لأبناء غزة وانتصاراً للأقصى وقضايا الأمة، والضغط على الأنظمة العميلة لاستشعار المسؤولية لإيقاف العدوان على القطاع وإدخال المواد الغذائية والدواء بصورة عاجلة.
وحملت أمريكا وكيان العدو والدول المتواطئة مسؤولية تمادي الصهاينة في ارتكاب أبشع المجازر أمام مرأى ومسمع العالم كله، فيما حمّلت الأنظمة العربية والإسلامية مسؤولية التمدد الصهيوني في المنطقة العربية إذا لم يتحركوا للدفاع عن غزة التي تدافع عن الجميع.
ودعت كافة طلاب المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية في دول العالم العربي والإسلامي وكل دول العالم للخروج عن حالة الصمت والخذلان والسكوت عن جرائم العدو الأمريكي “الإسرائيلي” بحق دماء أطفال ونساء غزة وفلسطين.
وحذرت كل من تسوّل له نفسه من أدوات الخيانة المدمنة على الذل والهوان، إثارة الفوضى والفتنة لإضعاف موقف اليمن في مواجهة العدو الأمريكي “الإسرائيلي”، وإسناد الشعب الفلسطيني تحت أي عنوان، لأن ذلك يمثل محاولة لاستهداف وضرب أعظم وأشرف وأطهر موقف للشعب اليمني تجاه غزة وفلسطين والأقصى، الذي دفع أبناء اليمن من أجله قوافل الشهداء.
وفيما باركت البيانات إعلان المرحلة الرابعة من الحصار البحري على الكيان الصهيوني، فقد دعت القوات المسلحة اليمنية إلى تنفيذ المزيد من الضربات في عمق الكيان في الأراضي المحتلة، مهيباً بأحرار اليمن إلى مواصلة النفير والتدريب والمشاركة في أنشطة التعبئة العامة، والبذل والإنفاق، والتمسك بأسباب النصر.