تورط شبكة منظمة في نهب المساعدات داخل قطاع غزة بالتنسيق مع كيان العدو
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
2 أغسطس 2025مـ 8 صفر 1447هـ
نشرت منصة “إيكاد” تحقيقًا استقصائيًا يكشف عن تفاصيل خطيرة حول تورط عملاء وخونة يقودهم المرتزق المدعوم من كيان العدو الصهيوني “ياسر أبو شباب” في نهب المساعدات الإنسانية بقطاع غزة.
وأظهر التحقيق أن هذه الميليشيا تعمل كـ “شبكة منظمة” بتنسيق مباشر مع الاحتلال الصهيوني، وتستخدم المساعدات كأداة لخدمة أجنداته وتفكيك المجتمع الفلسطيني.
ووفقًا للتحقيق الذي اعتمد على تتبع ميداني ورقمي، فإن هذه الشبكة ليست مجرد مجموعة فوضوية، بل هي كيان منظم تم تفعيله تحت غطاء أمني صهيوني، وقد لمع اسم قائدها المرتزق والعميل “ياسر أبو شباب” في مايو 2024 بعد قيادته لعمليات سطو على شاحنات الإغاثة.
وقد سبق للخائن أبو الشباب الظهور على قناة “كان” العبرية، حيث أعلن عن تنسيقه المباشر مع جيش الاحتلال واستعداده لإدارة غزة بعد إسقاط حكم حماس، كما وثقت مذكرة داخلية للأمم المتحدة، اطلعت عليها صحيفة “واشنطن بوست”، أن أبو شباب هو “الجهة الرئيسية المسؤولة عن نهب 80 من أصل 100 شاحنة إغاثة” دخلت غزة في الأسابيع الأولى من العدوان والحصار الصهيوني، ونُسبت إليه مسؤولية مقتل أربعة من سائقي الشاحنات.
وكشف التحقيق أن عناصر الشبكة تمركزوا عند سواتر ترابية قريبة من معبر كرم أبو سالم، وهي مناطق تخضع للسيطرة الصهيونية، حيث أكدت صور الأقمار الصناعية، التي التُقطت في نوفمبر 2024، قيام الخونة والعملاء باعتراض الشاحنات ونهب محتوياتها.
كما رُصدت تحركات لعناصر الشبكة الموالية للاحتلال قرب مخيمات نازحين شرق رفح لتوزيع مساعدات تحمل شعارات برنامج الأغذية العالمي والاتحاد الأوروبي، هذه المنطقة هي ذاتها التي دعا الوزير الصهيوني المتطرف “بتسلئيل سموتريتش” إلى جعلها موقعًا لتركيز سكان غزة، مما يظهر تقاطعًا واضحًا بين نشاط الميليشيا والمخطط “الإسرائيلي” للتهجير.
ووثق التحقيق ارتباط عدد من قيادات الشبكة مثل “غسان الدهيني وعصام النباهين” بجماعات تكفيرية متطرفة، حيث سبق للأخيرين القتال في صفوف تنظيم ما يسمى القاعدة الإجرامي في سيناء، كما ظهر عناصر آخرون وهم يحملون السلاح قرب شاحنات الإغاثة أو يتنقلون داخل عربات عسكرية صهيونية، ما يؤكد التنسيق العسكري المباشر.
ولفت إلى أن نشاط هذه الشبكة المنظمة يتركز في الشريط الحدودي الممتد من كرم أبو سالم إلى محور موراغ، وهو الشريط الذي وصفه مسؤول في “الأونروا” بـ”وادي اللصوص”، وبذلك، يؤكد التقرير أن ما جرى ليس مجرد تجاوزات فردية، بل “آلية ممنهجة” تستخدم فيها المساعدات الإنسانية لتمرير أجندات الاحتلال الصهيوني على حساب تجويع الشعب الفلسطيني.