في ذكرى استشهاده.. “المسيرة” تعيد نشرَ رسالة الشهيد إسماعيل هنية إلى السيد القائد
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
1 أغسطس 2025مـ – 7 صفر 1447هـ
في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد إسماعيل هنية، تُعيدُ قناة “المسيرة” الفضائية نشرَ الرسالة التي وجَّهها الشهيد هنية، إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في الثاني عشر من يناير 2024م:
(سماحة السيد عبد الملك الحوثي -حفظه الله-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أبرقُ لكم بالتحية الجهادية الواجبة لكم ولشعبنا اليمني العظيم والقوات المسلحة نيابةً عن إخواني المجاهدين في ميادين القتال. وشعبنا الصابر المحتسِب. وذلك على جُهدِكم الكبير في إسناد معركة “طوفان الأقصى” عبر خوضِكم لمعركة البحر الأحمر، ومعركة المسيَّرات والصواريخ ضد الأهداف الإسرائيلية.
كما نعزّيكم ونعزّي الشعب اليمني الشقيق بالشهداء العظام الذين ارتقوا دعمًا لغزة وعلى طريق القدس خمسة عشر شهيدًا من القوات المسلحة مضَوا على الطريق فكانوا خمسةَ عشرَ وسامًا على طريق التحرير والتمكين.
وأنقل لكم تضامُنَنا معكم ومع شعبنا اليمني الشقيق في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني، الذي جاء كتعبيرٍ حقيقي عن الأزمة التي يعيشُها الكيانُ الصهيوني وحلفاؤه من عدم قدرتِهم على تحقيق أيٍّ من أهدافهم في غزة رغم مضي مِئة يوم على العدوان.
ويعود ذلك لقوة فعلِ المقاومة في غزة، وصمود شعبنا الأُسطوري، والتدخُّل الفعال لقوى المقاومة في المنطقة، وفي مقدمتها تدخُّل الإخوة في أنصار الله، وكذلك المقاومة الإسلامية في لبنان والذي زاد من عجز الصهاينة في التعامل مع تطورات المعركة، إلى جانب تأثير الحراكات الشعبيّة في أوساط الأُمَّــة وأحرار العالم؛ وُصُـولًا إلى محاكمة العدوّ أمام محكمة العدالة الدولية؛ بفعل الدعوى التي قدمتها دولة جنوب إفريقيا المبدئية.
سماحة السيد:
إننا وإذ نعلن تضامُنَنا الكامِلَ مع شعبنا اليمني، فإننا نؤكّـد أن ما حصل من اعتداء، ورَدَّكم الفوري والجريء، وإعلانَكم باستمرار سياستكم بمنع السفن الإسرائيلية وتلك المتَّجهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة سيجعلُ نهايةَ العدوان وإعلانَ انتصار المقاومة أمرًا حتميًّا، وما ذلك على الله بعزيز.
سماحة السيد:
إنَّ أحدَ أكبر إنجازات هذه المعركة العظيمة هو تجسُّدُ وَحدة جبهات المقاومة عمليًّا في معركة فلسطينَ على امتداد جغرافيا هذه الجبهات التي تبدأُ من الجمهورية الإسلامية في إيران وجهدِها الحيوي في هذه المعركة مُرورًا بالعراق وسوريا ولبنان وليس انتهاءً باليمن.
إن الانتصارَ في معركة “طوفان الأقصى” جعل من فكرة مشاركة الأُمَّــة في معركة التحريرِ الكامل لفلسطينَ حقيقةً وواقعًا عمليًّا وليس حلمًا أَو مستحيلًا، وهذا ما يجعلُ من هذه القضية على رأس الأولويات في المرحلة القادمة.
تقبَّلَ اللهُ الشهداء، حفظ اللهُ اليمن، وبارك اللهُ في جيش اليمن.
أخوكم إسماعيل هنية
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
الجمعة،2024/1/12م).