الخبر وما وراء الخبر

الزبيدي لـ “المسيرة”: القوات المسلحة تحقّق أهدافها اليوم بنتائجَ مبهرة

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

 

31 يوليو 2025مـ 6 صفر 1447هـ

أكّـد الخبير العسكري العميد عبدُ الغني الزبيدي أن الصواريخَ الباليستية اليمنية “أفقدت منظوماتِ الدفاع الجوي للعدو الصهيوني سُمعتها”، مُشيرًا إلى أن تلك المنظومات، حتى الأكثرَ تطورًا منها، عجزت عن التصدي الفعّال للصواريخ اليمنية، الأمر الذي يثير تساؤلات جادة حول جدوى بيعها لدول أُخرى.

وأوضح العميد الزبيدي، في تصريح خاص لقناة “المسيرة”، أن الادِّعاءات الصهيونية المتكرّرة حول اعتراض الصواريخ اليمنية لا تعكس الواقع الميداني، مستشهدًا بتجاربَ سابقة، كحرب الخليج عام 1990، حَيثُ زعمت القواتُ الأمريكية إسقاطَ 37 صاروخ “سكود”، ليتضحَ لاحقًا أن أكثر من 32 منها أصابت أهدافَها بدقة.

وأشَارَ إلى أن “العدوَّ غالبًا ما يتأخَّرُ في الاعتراف بوصول الصواريخ، وهو ما حدث أَيْـضًا مع الضربات الإيرانية، التي أثبتت الصورُ المسرَّبة حجمُ قوتها التدميرية، رغم محاولات العدوّ تقليل تأثيرها إعلاميًّا”.

وبيّن الزبيدي أن “منظومات الدفاع الجوي للكيان الصهيوني، بما فيها نظام “آرو” (حيتس) الذي يُعد العمود الفقري لدفاعاته ضد الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، قد فشلت في التصدي الفعلي للصواريخ اليمنية”، مؤكّـدًا أن “تلك الهجمات كشفت عن استنزاف كبير في مخزون الصواريخ الاعتراضية، في وقت يواجه فيه الكيان صعوبات كبيرة في تعويض هذا النقص المتزايد”.

وَأَضَـافَ أن “إسرائيل” باتت مضطرّة لاستخدام منظومات “آرو”، و”مقلاع داوود”، و”القبة الحديدية” بمختلف طبقاتها الدفاعية؛ ما يؤكّـد أن لا منظومة منها قادرة على التعامل بفاعلية مع الصواريخ اليمنية المتطورة.

وأشَارَ الزبيدي إلى أن “الصواريخَ اليمنيةَ تتطلَّبُ استخدامَ ما يصل إلى ثلاثة صواريخ اعتراضية لكل صاروخ يُطلق؛ مِمَّا يُشكّل عبئًا مضاعفًا على مخزون الدفاع الجوي للعدو”.

وتطرق العميد الزبيدي إلى تأثير الهجمات النوعية التي نفذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد الكيان الصهيوني، موضحًا أنها “أثَّرت بشكل كبير على القدرات الإنتاجية والفنية لمنظومات الدفاع الجوي التابعة له”.

وأشَارَ إلى أن تصنيع منظومة دفاعية جديدة مثل “القبة الحديدية” يستغرق من ثلاثة إلى أربعة أشهر، فضلًا عن تكلفته العالية؛ مِمَّا يجعل من الصعب على العدوّ مواكبة وتيرة الاستهداف المتصاعد الذي تنفذه القوات المسلحة اليمنية.

وختم بالقول: إن “معركة الصواريخ اليوم تُحسم لصالح القوات المسلحة اليمنية، التي تحقّق أهدافها بنتائج مبهرة، تكشف زيف الادِّعاءات الصهيونية بشأن فاعلية منظوماتها الدفاعية”.

وتوقَّعَ الزبيدي أن يلجأَ العدوُّ الإسرائيلي إلى البحث عن خيارات دفاعية جديدة، في ظل التطور التقني المتسارع للصواريخ اليمنية، التي باتت تصل إلى سرعات تفوق بمرتين أَو ثلاث السرعة التي صُممت منظومات العدوّ للتعامل معها؛ مِمَّا يجعلها عاجزة أمام هذا التحول غير المتوقع في ميدان المعركة”.