الخبر وما وراء الخبر

العليي للمسيرة: أبناء اليمن شمالًا وجنوبًا سيمضون لتحقيق كل ما يتعلق بعزة وكرامة البلد

2

ذمــار نـيـوز || تقارير ||

30 يوليو 2025مـ 5 صفر 1447هـ

تقرير || هاني أحمد علي

وصف وزير السياحة السابق، أحمد العليي، الأوضاع المعيشية في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، بأنها صعبة ومأساوية وليست وليدة اللحظة.

وأشار العليي في تصريح خاص لقناة المسيرة، اليوم الأربعاء، ضمن برنامج التاسعة صباحاً، إلى أن خروج المظاهرات الغاضبة في حضرموت المحتلة، المحافظة الغنية بالنفط، للمطالبة بتحسين خدمة الكهرباء التي تنقطع لثماني عشرة ساعة يوميًا، يعكس حجم المعاناة ويدعو إلى التساؤل عن أسباب هذا التدهور.

أوضح أن ما تعيشه المحافظات المحتلة تحديدا هو واقع مأساوي، وأن الانتفاضات المتفرقة في عدن، حضرموت، المهرة، والضالع تعبر عن “معاناة شديدة” لأبناء هذه المناطق، لافتاً إلى أن هذه المعاناة تأتي في سياق تردي الخدمات العامة التي يجب أن يوفرها من يمتلكون زمام الأمور في هذه المحافظات، في إشارة إلى تحالف العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي وحكومة المرتزقة وما يسمى المجلس الانتقالي.

وأشار وزير السياحة السابق، إلى أن المناطق الساحلية والصحراوية، في المحافظات المحتلة تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة حاليًا مع قلة الأمطار، مما يزيد الحاجة إلى خدمات الكهرباء والمياه التي “انعدمت تماماً، لافتاً إلى مشاهد طوابير المواطنين والأطفال في تعز للحصول على قطرات من الماء، مؤكداً أن هذا الوضع يتكرر في حضرموت وباقي المحافظات الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان.

وانتقد من وصفهم بالذين جاءوا لينهبوا ثروة الوطن ويدمروا بنيته التحتية، مؤكداً أن هؤلاء ليس لهم مشروع إطلاقا، على النقيض تماماً ما يحدث في صنعاء التي تشهد تنمية وخدمات، بينما لا يسمع في المحافظات المحتلة عن أي مشروع يقدم للمواطن، بل ينحصر الاهتمام في عملية الحصول على الأسلحة والمدرعات من قبل الاحتلال الإماراتي والسعودي.

ونوه العليي إلى التحرك الخطير للاحتجاجات في حضرموت المحتلة، والتي بدأت بمظاهرات عادية ثم تحولت إلى نصب خيام واعتصام مفتوح، مبيناً أن المشاركين في هذا الحراك يؤكدون أن الخطوة التالية ستكون إعلان العصيان المدني بشكل تدريجي، وفق برنامج تصعيدي مدروس بهدف فرض الإدارة الذاتية لحضرموت كمرحلة أولى، محذراً من تجاهل تحركات الاحتلال السعودي والإماراتي التي تهدف إلى الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من مساحة الأرض والثروات في هذه المحافظات المحتلة.

وأكد أن أبناء حضرموت والمحافظات المحتلة كافة يدركون تماما نتيجة التجربة، ونتيجة المعاناة المستمرة منذ عشر سنوات، وبالتالي فإن أي مشروع يأتي من الخارج لن يحقق لهم الأهداف التي يخرجون من أجلها، مشيراً إلى أن الوعي وصل إلى ذروة لدى أبناء هذه المحافظات، وأنهم مدركون لطبيعة العدوان والاحتلال الذي تسبب في “قوافل من الشهداء” و”نهب الثروة والنفط والذهب والمعادن” وتعطيل “كافة الأنشطة التي تهدف إلى خدمة المواطن”.

وأعرب وزير السياحة السابق، عن ثقته بأن التحرك الشعبي سيخدم الأجندة الوطنية وسيفشل كافة التحركات التي جاءت وتجددت في المحافظات المحتلة، مؤكداً أن أبناء اليمن، شمالًا وجنوبًا، سيمضون لتحقيق كل ما يتعلق بعزة وكرامة الوطن وخدمة المصلحة العليا للشعب اليمني، مع التفافهم حول السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي”.

وأفاد أن قضية مساندة ودعم الشعب الفلسطيني وأبناء غزة هي القضية المركزية التي يجب أن يلتف كل أبناء اليمن حولها.