السعدي للمسيرة: غزة تحت الإبادة.. 60 ألف شهيد و47% منهم نساء وأطفال
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
30 يوليو 2025مـ 5 صفر 1447هـ
وصف رئيس جمعية الشتات الفلسطيني خالد السعدي، الوضع في قطاع غزة بأنه “إبادة جماعية” وتآمر عالمي وعربي، جاءت تصريحاته تعقيبًا على الأرقام الصادمة التي أعلنتها وزارة الصحة في غزة، والتي تفيد بأن عدد الشهداء تجاوز الستين ألفًا، منهم 47% من النساء والأطفال.
وأشار السعيد في تصريح خاص لقناة المسيرة إلى أن هذه الأعداد الكبيرة من الضحايا، وخاصة الأطفال والنساء، تكشف حجم الإجرام الصهيوني في غزة منذ بداية الاحتلال عام 1948م ومجازر دير ياسين وطنطورة، وليس فقط مع معركة طوفان الأقصى.
وأكد أن العالم كله يعرف كذب ونفاق الكيان الصهيوني.” مضيفا أن كيان العدو يمنع دخول الصحفيين الدوليين لغزة “لكي تغطي على جرائمها.”.
وانتقد بشدة الصمت والتواطؤ العربي والدولي تجاه ما يحدث في غزة، لافتا إلى أن الأطنان من القنابل التي قصفت بها غزة تعادل “حوالي ست قنابل ذرية من القنابل التي ضربت على ناغازاكي وهيروشيما”، ورغم ذلك، لا يزال الشعب الفلسطيني صامدًا.
ووصف دور العربي والإسلامي برفع الظلم والتجويع عن غزة بالمتفرج والغصة الكبيرة، مستشهدا بتصريح لوزير الدفاع الإسرائيلي قال فيه “لولا الاقتصاد التركي لدمر الكيان المؤقت”، معتبرًا ذلك دليلاً على تعامل كبرى الدول الإسلامية والعربية مع الكيان وإنقاذه حتى من الحصار المفروض عليها من قبل القوات المسلحة اليمنية.
وبالرغم من التخاذل الرسمي، أشاد السعيد بالحراك الشعبي العالمي المساند لغزة، مؤكدًا أن هذا الضغط الشعبي هو ما يدفع القادة الغربيين وإسرائيل إلى التظاهر بتخفيف الضغط.
وفي سياق متصل، علق السعيد على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي وصفها بأنها جزء من “الكذب والنفاق” الأمريكي، مؤكدًا أن الولايات المتحدة متواطئة في قتل الأطفال والنساء في غزة.
وبخصوص التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بفرض حصار كامل على التجمعات السكانية ومنع دخول المساعدات لإجبار الفلسطينيين على التوجه جنوبًا، أو إعادة احتلال القطاع، أكد السعيد أن هذه المخططات ليست بجديدة وأن “إسرائيل” فشلت في تحقيق أهدافها السابقة.
وقال: “غزة صابرة، وأنه قبل ستين عامًا، غزة حاول العدو تجويعها مضيفا أن شارون نفسه، وحاول بشتى الوسائل تشريد أهل غزة، وقتل أهل غزة، وتدمير غزة، وتشريد هذا الشعب العظيم، ولم يستطع”.
وأكد أن انسحاب شارون من غزة في السابق كان “تحت أقدام المقاومين” حتى قبل وجود حماس والجهاد الإسلامي.