احتجاجات غاضبة في حضرموت تطالبُ برحيل الفاسدين وتحسين الخدمات
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
29 يوليو 2025مـ – 4 صفر 1447هـ
تتواصل الاحتجاجات الغاضبة لليوم الثالث على التوالي في عدة مدن بمحافظة حضرموت شرقي البلاد؛ بسَببِ تردّي خدمة الكهرباء، وبلوغ ساعات الانقطاع إلى أكثرَ من 20 ساعة.
وانتقد المحتجون ارتفاع أسعار السلع، وتراجع قيمة العُملة (المزيَّفة) أمام العُملات الأجنبية واقترابها من 2900 ريال لكل دولار أمريكي.
وأقدم المحتجون على إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية بالأحجار والإطارات المحترقة، في حين امتدت الاحتجاجاتُ لتصل إلى ضواحي مدينة المكلا، وإلى مدينة الشِّحْر القريبة منها، كما شهدت مدينةُ غيل باوزير أَيْـضًا احتجاجاتٍ غاضبة؛ حَيثُ أغلق المحتجون شوارعَ المدينة؛ بسَببِ انهيار منظومة الكهرباء والخدمات، وتدهور الأوضاع المعيشية، وتراجع سعر العُملة، وارتفاع أسعار السلع.
وردّد المحتجون هُتافاتٍ مناوئةً للسلطات المحلية بالمحافظة، وهُتافاتٍ ضد الاحتلال الإماراتي السعوديّ، محمِّلين إياهم مسؤوليةَ ما آلت إليه الأوضاع، وعدم وجود تحَرّك حقيقي من قبل حكومة المرتزِقة لإصلاح الوضع.
من جانبه أصدر ما يسمى بحلف قبائل حضرموت بيانًا مساءَ الاثنين، أكّـد فيه أن ما يجري في المكلا هو نتيجةُ “تراكمات سلبية وانهيار متواصل في الخدمات الأَسَاسية”، في مقدمتها الكهرباء، والمياه، والصحة، والتعليم، والانهيار الاقتصادي.
وإزاء هذا الغضب المتأجِّج، حاولت اللجنةُ الأمنيةُ التابعة لمحافظ حضرموت المرتزِق تهدئة الوضع، بالتأكيد بأنها حريصةٌ على مشاركة آلام المواطنين؛ نتيجةَ تردي الخدمات، وعلى رأسها خدمة الكهرباء، مشيرة إلى أنها تتفهَّمُ الغضبَ الشعبي وتقدر دوافعَه المشروعة.
ووصل الغضب الشعبي في حضرموت إلى درجة قيام المحتجين بإغلاق ميناء المكلا في رسالة واضحة تعكس حجم الاستياء المتصاعد.
وإلى جانب ذلك، اقتحم عدد من المتظاهرين مبنى محافظة حضرموت، مردّدين هُتافاتٍ تطالب برحيل المحافظ مبخوت بن ماضي، في مشهد يعبر عن رفض الأوضاع الراهنة.
ويعاني أبناء محافظة حضرموت من أزمة خانقة في الكهرباء تسببت في انقطاع التيار لفترات طويلة، ما زاد من حدة الغضب الشعبي الذي عكس أَيْـضًا ارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
وتمركز المحتجون في عدة شوارع رئيسية، مما أَدَّى إلى شلل شبه كامل في حركة السير، مع استمرار الهُتافات المطالبة بإنقاذ المحافظة من حالة الانهيار التي تعيشُها.