أبي رعد: إعلان اليمن المرحلة الرابعة من التصعيد تحدٍ استراتيجي
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
29 يوليو 2025مـ 4 صفر 1447هـ
وصف العميد العسكري أبي رعد إعلان اليمن عن دخول “المرحلة الرابعة” من التصعيد ضد الكيان الإسرائيلي بأنه “تحدٍ استراتيجي” كبير، مؤكداً أن هذا القرار جاء من رأس السلطة في اليمن، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والقيادة العسكرية، بعد دراسة عميقة للمقدرات والإمكانيات اليمنية.
أوضح العميد أبي رعد في تصريح خاص لقناة المسيرة أن هذه المرحلة تمثل تحدياً مباشراً للأمريكي و”ربيبه” الإسرائيلي، اللذين لم يمتثلا للقرارات اليمنية بمنع مرور السفن المتجهة إلى موانئ الكيان الإسرائيلي، وذلك دفاعاً عن غزة وإسناداً لها.
وشدد على أن هذا القرار ليس بالسهل، بل هو تحذير جاد لشركات الشحن العالمية بأن أي سفينة ضمن أسطولها تستمر في الإبحار باتجاه الموانئ الإسرائيلية ستكون هدفاً، مستدلا على ذلك بشركة “MSC” السويسرية، إحدى أكبر الشركات العالمية التي تمتلك مئات السفن، والتي يعمل معظمها على هذا الخط، معرباً عن ثقته بقدرة القوات المسلحة اليمنية على تحمل المسؤولية في هذا الموضوع.
ونوه إلى أن القدرة اليمنية على إغلاق باب المندب والبحر الأحمر بالكامل، وهو ما يمثل13% من حجم التجارة العالمية، حيث يمر عبره يومياً 57 باخرة، موضحاً أن الهدف هو إغلاق كل ما يتعلق بالكيان الإسرائيلي، بما في ذلك سلسلة التوريد التي تتوالى إليه، خاصة من الصين التي تعد المورد الأكبر.
وأكد أن هذا العمل، وإن كان تضامناً وإسناداً لغزة، ليس قراراً تعسفياً أو تحدياً لأحد، بل هو مشروط بوقف العدوان على غزة وإنهاء “الملحمة” التي يُباد فيها الشعب الفلسطيني ويُجوّع.
وكشف عن أن العديد من المرافئ التي تمر بها هذه السفن هي مرافئ عربية، وفقاً لما سمع من طاقم إحدى السفن وإعلام غير ظاهر، مشيرا إلى أن أكثر من 150 شحنة نفط مرت من أذربيجان عبر الموانئ التركية في جيهان وبرسين وإسطنبول، رغم دعوات تركيا لوقف الحرب.