حمية للمسيرة: اليمن يقف وحيداً في مواجهة التآمر على غزة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
29 يوليو 2025مـ 4 صفر 1447هـ
تقرير || هاني أحمد علي
قال الباحث السياسي والاستراتيجي اللبناني، الدكتور علي حمية، أن اليمن من خلال دخوله في المرحلة الرابعة من الحصار البحري، والمرحلة الخامسة من الحالة العسكرية، يرسل رسالة قوية للعدو وحلفائه، موضحاً أن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة الدم بالدم، والنار بالنار، والبادي أظلم.
وأفاد الدكتور حمية في تصريح خاص لقناة المسيرة، اليوم الثلاثاء، أن العمليات اليمنية في البحر الأحمر، والرسائل الواضحة التي يوجهها اليمن، تفضح “المؤامرة” الأكبر التي يتم فيها دعم الكيان من قبل قوى غربية وإقليمية، في الوقت الذي يتعرض فيه شعب غزة للتجويع والقتل الممنهج.
وكشف عن عمليات “تمويه” مكشوفة للسفن المتجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني، محذراً من أن هذا التمويه، بالتزامن مع الدعم اللوجستي المقدم للاحتلال من بعض الدول الإقليمية، يؤكد أن هناك تواطؤ واسع النطاق في حرب الإبادة على غزة، مبيناً أن اليمن من خلال عملياته في البحر الأحمر، يواجه هذه المؤامرة الغربية الإقليمية.
ولفت الباحث السياسي والاستراتيجي اللبناني، إلى أن السفينة “إنفينيتي سي” التي أغرقتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، كانت تحمل حمولات من “الأسيد أمونياك أو الأمونيا” وكانت تقوم بعملية تمويه بالتوجه إلى جدة أولاً، ومن ثم إلى ميناء (إيلات) في الأراضي المحتلة.
وأوضح أن الاستخبارات اليمنية تمكنت من اعتراض نداءات السفينة وكشف وجهتها الحقيقية، ما أدى إلى استهدافها بعد رفضها الامتثال للإنذارات، وربط هذا التمويه بتصرفات بعض الدول التي تدعي دعم القضية الفلسطينية بينما تقدم دعماً خفياً للعدو.
وأشار الدكتور حمية إلى أن تركيا تقول أنها مع القضية الفلسطينية، بينما نرى معظم المواد الغذائية التركية في متناول أيدي الجيش الصهيوني، كما أن المئات من السفن التي تحمل النفط إلى العدو الإسرائيلي من أجل تمويل طائراته ومقاتلاته لقصف اليمن غزة ولبنان سوريا، هي سفن آتية من السعودية والإمارات، بالإضافة إلى أذربيجان التي أعطت كل الأراضي الأذرية للعدو الأمريكي والصهيوني بهدف شن العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واستهجن الباحث السياسي والاستراتيجي اللبناني، عجز الدول العربية والإسلامية حتى الآن عن مطالبة أمريكا بإيقاف المذابح والمجازر والتجويع ضد سكان غزة، على الرغم من أنهم يعلمون أن العدوان على غزة هي أمريكية بامتياز، لافتاً إلى أن كثير من تلك الدول تغذي العدو الإسرائيلي بالأسلحة والذخائر والغذاء والماء بكل ما أوتوا من قوة، حتى أن دولة الإمارات قد شاركت الكيان في ضرب غزة.