الخبر وما وراء الخبر

الزبيدي للمسيرة: اليمن يفرض معادلة كسر العظم ويُرسي قواعد ردع جديدة ضد الكيان

2

 

أكّد الخبير العسكري العميد عبدالغني الزبيدي، أن اليمن اليوم يفرض معادلة كسر العظم على الكيان الصهيوني.

وقال العميد الزبيدي في تصريح خاص لقناة “المسيرة”، اليوم الأحد، إن اليمن عصي على التطويع حتى في وجه القوى الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية التي ذهبت خائبة وخاسرة من البحر الأحمر، مشيراً إلى أن اليمن يفرض معادلة الحصار والضرب المستمر والمتصاعد والمتعدد في الجغرافيا على كيان الاحتلال.

وأفاد بأن اليمن ليس مجرد “رد فعل” على العدوان الصهيوني، بل هو من يبدأ اليوم بـ “ضرب العدو”، وأن غارات العدوّ ضد اليمن هي نتيجة للضربات المتتالية والمستمرة من قبل قوات صنعاء.

وأضاف الخبير العسكري أن اليمن دخل معركة “طوفان الأقصى” منذ 22 شهراً بإرادة وتصميم وجملة من الأهداف، ومن ضمن هذه الأهداف أن يكون هناك معادلة بيننا وبين العدو الصهيوني الذي ظل فترة كبيرة يتغطرس، ويضرب أين شاء وكيف ما شاء، ويفرض معادلاته بحسب ما يريد، ولكنه في مواجهة اليمن وجد نفسه بأنه لا يمتلك لا بنك أهداف ولا معلومات، بينما صنعاء تمتلك بنك أهداف مفتوحة داخل عمق الكيان الصهيوني.

ولفت إلى فاعلية بنك الأهداف اليمني، الذي أثبت قدرته على “إغلاق ميناء أم الرشراش (إيلات)”، وإغلاق مطار اللّد المسمى إسرائيلياً “بن غوريون” مع توقف رحلات العشرات من شركات الطيران العالمية باتجاه الكيان.

وأفاد العميد الزبيدي بأن الأمر الأكثر أهمية، هو أن اليمن قد ثبت معادلة الرعب بالنسبة للصهاينة، مبيناً أن ملايين المغتصبين الصهاينة يهرعون إلى الملاجئ فزعاً ورعباً مع كل عملية عسكرية تنفذها القوات المسلحة اليمنية داخل الأراضي المحتلة.

وذكر أن اليمن نفذ الأسبوع المنصرم أكبر هجمة تصعيدية باتجاه العمق الصهيوني أرست معادلة الجغرافيا المطلقة، حيث ضربت تلك العمليات شمال الأراضي المحتلة وجنوبها ووسطها، وضربت أهدافاً حساسة ودقيقة بصواريخ فرط صوتي، وطائرات مسيّرة ذات فاعلية وذات قدرة تدميرية، كما تمكنت الصواريخ اليمنية من الوصول إلى أهدافها دون أي اعتراض، مبيناً أن المعادلة التي تفرضها اليمن اليوم تضع عقبة كبيرة جداً أمام العدوّ، الذي “يعرف تماماً بأن أي معادلة يحاول أن يفرضها على اليمن ستكون أو ستتبوأ بالفشل، وبالتالي، اليمن قد رسم أهدافه وثبتها بالفعل منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن.