الخبر وما وراء الخبر

البرازيل تقترب من الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد الكيان الصهيوني

3

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
24 يوليو 2025مـ – 29 محرم 1447هـ

في خطوة تعكس تصاعد الرفض الدولي للعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، أعلنت وزارة الخارجية البرازيلية أنها بصدد الانتهاء من الإجراءات القانونية للانضمام الرسمي إلى الدعوى القضائية التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا ضد كيان العدو الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.

وقالت الخارجية البرازيلية في بيان لها أمس الأربعاء، إنها “تضع اللمسات الأخيرة على مسار الانضمام إلى القضية الدولية المتعلقة بجرائم كيان العدو الصهيوني في غزة”، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي تأكيدًا على التزام البرازيل بالقانون الدولي الإنساني ومبادئ العدالة الدولية.

وتستند الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا إلى المحكمة في لاهاي على سلسلة من الأدلة والشهادات التي توثق انتهاكات واسعة النطاق ارتكبها كيان العدو الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وتشمل عمليات القتل العشوائي، والتجويع القسري، واستهداف البنى التحتية المدنية، بما يشكل عناصر واضحة لجريمة الإبادة الجماعية.

وتعد البرازيل من أوائل الدول الكبرى في أمريكا اللاتينية التي تتخذ موقفًا قانونيًا رسميًا في مواجهة جرائم الاحتلال، ما يعكس تغيرًا ملموسًا في المزاج السياسي العالمي تجاه السياسات العدوانية التي يمارسها كيان العدو الصهيوني.

ويشهد قطاع غزة عدوانًا مستمرًا منذ أشهر، أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى، وسط حصار خانق ومنع إدخال الغذاء والدواء والوقود، في إطار هندسة التجويع كأداة لتحقيق مكاسب عسكرية وسياسية.

ويأتي قرار البرازيل بالانضمام إلى هذه الدعوى بعد أن طلبت دول أخرى، مثل إسبانيا، وتركيا، وكولومبيا، من المحكمة بالفعل الانضمام كأطراف في القضية، وسط تزايد الدعوات من منظمات حقوقية ومجتمعات مدنية للضغط على الحكومات للانحياز إلى القانون الدولي، ووقف الدعم العسكري والدبلوماسي لكيان العدو.

ويُنظر إلى هذه الخطوة من البرازيل كجزء من تصدع الجدار السياسي الذي طالما وفّر الغطاء لكيان العدو الصهيوني، فيما تتسع رقعة الدول المطالبة بالمحاسبة وإنهاء الإفلات من العقاب، وتأكيد أن العدالة الدولية لا تُستثني منها أي قوة، مهما كان حلفاؤها.