العليي للمسيرة: العمليات اليمنية رسالة حازمة في وجه العدوان الصهيوني
ذمــار نـيـوز || تقارير ||
22 يوليو 2025مـ 27 محرم 1447هـ
تقرير || هاني أحمد علي
أكد وزير السياحة السابق، أحمد العليي، أن اليمن يواصل تصعيد عملياته الإسنادية بشكل ملحوظ، لا سيما في ظل تصاعد وتيرة العدوان على قطاع غزة.
وأشار العليي في تصريح خاص لقناة المسيرة، اليوم الثلاثاء، إلى ثبات الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية، حيث أعلنت القوات المسلحة تنفيذ عملية نوعية فجر اليوم بصاروخ فرط صوتي، وذلك بعد ساعات من تنفيذ خمس عمليات بطائرات مسيرة، بصاروخ فرط صوتي، ما يشير إلى تحول نوعي في استراتيجية الضغط على كيان العدو الإسرائيلي.
وأفاد أن تحرك اليمن بدأ منذ اللحظات الأولى للعدوان على غزة، انطلاقاً من موقف مساند وراسخ تجاه القضية الفلسطينية، مبيناً أن هذه القضية، التي باتت تؤرق كل أحرار العالم، تحظى باهتمام بالغ من الشعب اليمني وقيادته، لافتاً إلى أن عملية المساندة اليمنية لغزة مرت بمراحل مختلفة، تكيفت مع التطورات اليومية لعمليات القتل والتجويع التي تحدث على مرأى ومسمع من دول العالم.
وقال وزير السياحة السابق، إن اليمن فرضت “معادلة جديدة” في هذه “المنازلة الكبيرة والعظيمة” التي يقوم بها الجيش اليمني تجاه كافة الاعتداءات الصهيونية، سواء كانت عمليات قتل أو تجويع متعمد يُمارس كأحد وسائل إرغام الشعب الفلسطيني على الاستسلام، مضيفاً أن اليمن سارع بخطوات قوية وإيجابية، “لم يكن يتوقعها الكثير من المنبطحين”، وصلت إلى استخدام الصواريخ والطيران المسير، وفرض “حصار اقتصادي كبير على الموانئ الصهيونية”، واليوم، باتت آثار تلك الضربات والعمليات واضحة للعيان، حيث أدى الحصار إلى شل حركة الموانئ والمطارات الصهيونية في فلسطين المحتلة.
وأضاف: “لا يكاد الاقتصاد الصهيوني يحاول أن ينتعش، حتى تأتي الضربات من كل الاتجاهات”، مشددًا على أن هذه الضربات تشكل “أوراق ضغط قوية” على الكيان الصهيوني، يهدف اليمن من خلال هذه المساندة إلى وقف العدوان الصهيوني على غزة، ومحاولة لفت أنظار العالم، وتحديداً الدول العربية والإسلامية، إلى أن “المساندة التي غابت حتى بالكلمة للأسف الشديد”.
وخاطب العليي الأمة العربية والإسلامية وكل الصامتين تجاه ما يجري من حرب إبادة وتجويع في غزة قائلاً: “أولئك الصامتون الذين لم يعد يُسمع لهم صوت، حيث اختفت كافة أشكال المساندة والدعم والتضامن مع فلسطين في هذه اللحظة التي يموت فيها شعبنا الفلسطيني في غزة نتيجة الحصار الشديد، وانعدام الأدوية، والغذاء، وحتى المياه”، موضحاً أن اليمن يظل “الرقم الأكبر” في مساندة الشعب الفلسطيني، من خلال الحضور الجماهيري في الميادين، والدعم القوي من الجيش والقوات البحرية والطيران المسير، ومن خلال فرض عنصر المفاجأة على العدو الصهيوني؟
وذكر أن اليمن يمثل قوة رافضة للهيمنة الأجنبية، سواء الإقليمية أو الدولية، على الأمة العربية والإسلامية، منوهاً إلى أن من حق اليمن ممارسة الضغط على الأنظمة المتصهينة والمتأمركة لإنقاذ الشعب الفلسطيني، وواجب الإعلاميين والناشطين تسليط الضوء على “التخاذل والخنوع” لهذه الأنظمة التي “أصبحت جزءاً من الجريمة.
وأعتبر وزير السياحة السابق، هذا النضال جزءاً من المشروع الجهادي والإنساني، بهدف إرضاء الضمائر أمام الله والإنسانية، ومواجهة تضليل الإعلام “الإمبريالي” الذي يمارس “الجريمة الناعمة، مشدداً على أن ردع هذه الأنظمة “بأي وسيلة كانت” هو جزء من إيقاف حرب الإبادة الشاملة التي يقودها الكيان الصهيوني في غزة، مبيناً أن اليمن يعزز موقفه كنموذج للمقاومة، في الوقت الذي تنكفئ فيه أنظمة أخرى خاضعة لإرادة القوى الكبرى، وهو ما يجعل الموقف اليمني مفخرة ليس لليمنيين فقط، بل لكل من يسعى للعدالة في المنطقة والشارع الإسلامي.